اقتحمت عدد من النسوة أمس مكتب الخدمة المدنية في محافظة الحديدة وطردن موظفيه. ويأتي اقتحام النسوة للمكتب إثر اعتداء موظف على إحدى المعتصمات أمام بوابة المكتب احتجاجا على السياسات الحكومية في التوظيف والتي تعتمد المعيار الحزبي وإسقاط أسمائهن من قائمة الموظفين لهذا العام. وقالت مصادر محلية في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن الاعتداء أثار مئات المعتصمات ودفع بهن إلى اقتحام المكتب وطرد موظفيه. ومن بين المتظاهرات مدرسات متعاقدات يطالبن بتثبيتهن وأخريات متطوعات يطالبن بتوظيفهن. من جهة أخرى أصيب عدد من المتظاهرين أمام بوابة مبنى فرع شركة النفط في الحديدة إثر استخدام قوات الأمن للرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريقهم. وقالت مصادر محلية للصحيفة إن عشرات المحتجين تجمعوا أمس أمام البوابة الرئيسية للشركة احتجاجا على تعيين شقيق وزير النفط مديراً للفرع وإقصاء المدير السابق، مطالبين الحكومة بوقف عملية الإقصاء التي تستهدف أبناء المحافظة وتنفيذ وعودها بإعطائهم الأولوية. وكان رئيس الحكومة قد تعهد خلال لقاء سابق بأنصار الحراك التهامي بإعطاء أبناء الحديدة الأولوية في التعيينات. إلى ذلك تظاهر العشرات من أبناء قرية المنظر للمطالبة بوقف هدم المنازل هناك. وتواصل حملة أمنية هدمها لمنازل المواطنين في قرية المنظر المجاورة لمطار الحديدة بحجة وقوعها في حرم المطار، في حين يقول الأهالي إن الحملة تستهدف فقط منازل البسطاء العاجزين عن الدفاع عن أنفسهم في وقت يشرع فيه ضباط وأفراد القوات الجوية الذين هددوا بالتصدي للحملة العسكرية باستحداث مبانٍ عشوائية في محيط المطار.