أدى المئات من أبناء محافظة الحديدة أمس صلاة الجمعة في ساحتين إحداهما للتضامن مع أهالي قرية منظر الذين تتعرض منازلهم للهدم العشوائي منذ نحو أسبوع والأخرى للمطالبة بحلول عادلة للقضية التهامية ووقف حملة الإقصاء التي تستهدف أبناء المحافظة. وقد تقاطر المئات من أبناء الحديدة على قرية المنظر المحيطة بمطار الحديدة، حيث أدوا صلاة الجمعة هناك تضامنا مع أهالي القرية. وعبّر المتضامنون عن انزعاجهم من الحملة العسكرية التي تقوم بهدم منازل البسطاء في القرية دون الرجوع للمخطط الخاص بحرم المطار والمعتمد من قبل مجلس الوزراء. وطالب المتضامنون المسئولين الحكوميين في المحافظة بوقف تلك الحملة ووقف بناء الجدار العازل الذي تسعى الحكومة لإنشائه بهدف فصل القرية عن بقية أجزاء مدينة الحديدة منها المطار. وتواجه عشرات الأُسر معاناة التشرد إثر قيام اللجنة العسكرية بإزالة منازل مواطنين تقول بأن تلك المنازل تقع داخل حرم المطار في حين يقول المواطنون بأن مخطط المطار يظهر بأن القرية بعيدة جداً عن حرم المطار. ويتهم المواطنون شخصيات عسكرية بالسعي لالتهام الأراضي التي تقع عليها منازلهم باسم هدم البناء العشوائي، مطالبين اللجنة العسكرية بهدم الاستحداثات التي يقوم بها جنود وأفراد القوات الجوية داخل المطار. من جهة أخرى أدى الآلاف من أنصار الحراك التهامي أمس صلاة الجمعة في ساحة "تهامة حرة " في جمعة أطلقوا عليها (جمعة الحرية لتهامة). وقال رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ تهامة (علي هندي) ل"اليمن اليوم" إن أبناء تهامة ماضون في فعاليتهم التصعيدية المطالبة بمعالجة القضية التهامية وإيجاد حلول عادلة لها.كما طالب حكومة الوفاق بالنظر إلى مطالب الحراك التهامي ووقف إقصاء أبناء الحديدة من مناصبهم وكذا إقصائهم من الوظائف الحكومية.