هاجم القيادي في حزب الإصلاح عبدالله صعتر فصائل في الحراك الجنوبي متهماً إياها بالعمالة لإيران، مؤكداً أن القضية الجنوبية ستكون أولى مهام مؤتمر الحوار، وإذ اعتبر الوحدة شيء مقدس شرعاً ووطنياً ودستورياً، وهو ما يناقض موقف حزبه من الوحدة عام 90م، وقال صعتر في خطبته أمس الجمعة في شارع الستين بالعاصمة صنعاء: إن تيار الانفصال مدعوم من جهات تريد أن تجعل اليمن معبراً لإسقاط الدول المجاورة، وأضاف: "إيران تسعى إلى أن تحكم الخليج وتسميه الخليج الفارسي لتعيد الدولة الفارسية كنزعة شيطانية. من جهته اعتبر الناطق الرسمي للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي د. عبده المعطري في حديثه ل"اليمن اليوم" ما حصل في عدن الخميس (مجزرة بشعة ارتكبت بحق أبناء الجنوب)، مشيراً إلى أن قوات الأمن أو ما أسماها قوات الاحتلال، أطلقت النار على محتجين سلميين بمختلف أنواع الأسلحة. وأشار المعطري إلى ما قاله صعتر قائلاً: لا شيء مقدس في الحياة دينياً سوى كتاب الله وسنة رسوله، أما الوحدة فهي مشروع تحقق أولاً وفشل ثانياً بالحرب عام 94م. إلى ذلك شن الحزب الاشتراكي هجوماً لاذعاً ومفتوحاً على شريكه الأكبر في تكتل المشترك حزب الإصلاح، متهماً إياه بالسعي نحو (تصفية حساب مع مرحلة كاملة) والتهرب من الحوار، وإعادة إنتاج خطاب الصراع والمواجهة والتكفير والعنف وقمع الحياة السياسية. وفي افتتاحية صحيفة (الثوري) الناطقة باسم الحزب في عددها الخميس 21/2/2013م سخرت الصحيفة من وصف محافظ عدن الإصلاحي وحيد رشيد، لقيادات اشتراكية حراكية في الجنوب ب(الوجوه القبيحة) وقالت: "وحيد رشيد لم يتورع في خطابه الرسمي الأخير وبدا وكأنه قد خلع حلته الرسمية وليس حلة المحارب، ليخاطب المهزومين والمقهورين والمطاردين بتلك اللغة المغمسة بقبح السنين، ولا ندري من هي (الوجوه الكريهة) أهي التي صمدت في وجه الطغيان أم هي التي تسكعت عند أبوابه". وواصلت (الثوري) هجومها على حزب الإصلاح بالقول: ربما أن هذه القوى نظرت إلى العملية السياسية وإلى الحوار باعتبارهما محطة لإعادة ترتيب الأوراق واستعداداً لجولات أخرى من الصراع والهيمنة واقتسام النفوذ وقمع الحياة السياسية. ودعت الصحيفة رئيس الجمهورية إلى الحذر من مساعي حزب الإصلاح وآلياته التي تعمل بشكل مستمر على إضعاف وتجميد شراكته بالقوى السياسية والوطنية في البلاد. وأشارت إلى أن على هادي دعم الحياة السياسية والقوى المدنية لإعادة بناء المعادلة مع قوى حزب الإصلاح التي وصفتها ب(قوى النفوذ والسلاح)، مالم فإنه سيجد نفسه في مواجهة مباشرة مع هذه القوى التي ستندفع فيما بعد لتصفية حسابات قديمة جديدة.