قتل شخصان أحدهما جندي وأصيب 6 آخرون في اشتباكات عنيفة شهدتها محافظة عدن بين قوات الأمن ومسلحين أمس، لليوم الثالث على التوالي. وقالت مصادر أمنية في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن غاضبين من أنصار الحراك الجنوبي أغلقوا في وقت مبكر من الصباح الشوارع الرئيسية والفرعية في مديريات (المعلا ، كريتر، المنصورة، خور مكسر، الشيخ عثمان) ومنعوا طلاب المدارس والموظفين من الذهاب إلى مقرات أعمالهم ومدارسهم، مشيرة إلى أن المحتجين احرقوا الإطارات ورموا الحجارة في الشوارع. ووفقا لذات المصادر فإن قوات الأمن أرسلت حملة أمنية مشتركة مع الجيش بهدف فتح الطرقات، لكن اشتباكات حدثت وأودت بحياة جندي وإصابة 3 آخرين، كما أصيب 4 مواطنين كانوا يمرون في الشوارع. وبحسب الرواية الأمنية فإن قوات الأمن تمكنت من فتح الشوارع في مديريات خور مكسر وكريتر بدون مقاومة، في حين اشتبكت مع مسلحين في بقية المديريات. وقد اندلعت اشتباكات بالأسلحة الآلية والرشاشة عقب وصول أفراد الحملة الأمنية لفتح الشوارع في مديرية المعلا. ووفقا لمصادر أمنية فإن مسلحين هاجموا أفراد الحملة من أعلى سطوح المنازل ، مشيرة إلى أن أفراد الحملة أطلقوا النار في الهواء وأجبروا المسلحين على الفرار، ولم يسجل سقوط ضحايا في تلك المواجهات، غير أن مصادر محلية قالت للصحيفة إن قوات الأمن باشرت فور وصولها إلى المديرية بإطلاق النار بهدف تفريق مدنيين رفضوا السماح لها بفتح الشوارع . ووفقا للمصادر فإن المدنيين تفرقوا فور إطلاق النار عليهم ولم يكن هناك مسلحون. وفي مديرية المنصورة اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين يقول الأمن بأنهم من أنصار الحراك الجنوبي . وقتل أحد أفراد الأمن المركزي ويدعى (جميل منصر ناجي) وأصيب آخر يدعى (إبراهيم صالح ناصر) واثنان من أفراد الجيش. كما قتل أحد المواطنين (علي محمد العواضي) وأصيب 3 آخرون (ناصر محمد بن محمد أحمد- 40 عاما- أصيب بطلقة نارية بالجهاز التناسلي ، محمد سعيد عبد الحافظ – 25 عاما – طلقة نارية بالرقبة، ناصر محمد عبدالله الطفي – 25 عاما- طلقة نارية بالجهة اليسرى للصدر). ووصفت حالة المصابين الذين قالت مصادر أمنية بأنهم من المارة بأنها بالغة. مصدر في الحراك الجنوبي نفى بأن تكون اشتباكات قد دارت في المديرية سالفة الذكر، متهما قوات الأمن بمباشرة إطلاق النار على شبان محتجين قطعوا الشوارع احتجاجا على سقوط ضحايا مدنيين في ال21 من فبراير الجاري. وكانت مصادر محلية قد قالت للصحيفة أن مسلحين في كريتر أجبروا أصحاب المحلات التجارية في أسواق الطويل والزعفران والمتحف على إغلاقها. ومنعوا مرور المركبات من تلك الشوارع أثناء تشييع جثمان أحد القتلى في عدن (عبد الله العمودي). يذكر بأن 3 قتلى ونحو أربعين جريحاً سقطوا في المواجهات التي انطلقت قبل 3 أيام في عدن إثر قيام الإصلاح بتنظيم مهرجان وصفه مراقبون بأنه استفز مشاعر أبناء الجنوب. وترتفع حصيلة القتلى والجرحى إلى 5 قتلى ونحو 48 جريحاً منذ بدء المواجهات.