أصيب 3 أشخاص بينهم فتاة في العشرين من عمرها في أعمال عنف شهدتها عددا من مديريات محافظة عدن أمس. وقالت مصادر أمنية في المحافظة ل"اليمن اليوم " إن أنصار الحراك الجنوبي فرضوا العصيان المدني في مديريات (المعلا ، المنصورة، الشيخ عثمان) بعد أن أغلقوا الشوارع الرئيسية لتلك المديريات بواسطة الحجارة وإحراق الإطارات، الأمر الذي تسبب بتوقف الحركة المرورية داخل تلك المديريات، كما أغلقت المحال التجارية خشية اندلاع أعمال عنف. وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن أرسلت حملات عسكرية بهدف فتح الشوارع. حيث اندلعت اشتباكات بين مسلحين يعتقد أنهم من أنصار الحراك الجنوبي وقوات الأمن – وفقا للرواية الأمنية - غير أن الحراك الجنوبي اتهم قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين سلميا. ففي مدينة المعلا دارت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن وسط الشارع الرئيسي، خصوصا بعد قيام مجهولين برمي قنبلة على إحدى العربات المدرعة. ووفقا للرواية الأمنية فإن القنبلة ألقيت أثناء تعرض قوات الأمن لوابل من الرصاص من أعلى المنازل المحيطة بالشارع. وقد أصيب أحد أبناء المديرية ويدعى (عمر عبد العزيز مرعي) بطلقتين. وفي مديرية المنصورة، حيث اندلعت مواجهات بين متظاهرين وأفراد حملة مشتركة من الأمن والجيش كانت بصدد إعادة فتح الشوارع ورفع العصيان المدني. وقد أصيب خلال المواجهات شاب في ال27 من العمر ويدعى (مختار علي إسماعيل). كما أصيبت فتاة تدعى (انتصار أشرف) بطلقة نارية في قدمها اليمنى جراء الاشتباكات التي شهدتها مديرية الشيخ عثمان. يذكر بأن الحراك الجنوبي أعلن في وقت سابق اعتبار السبت والأربعاء يوم لإعلان العصيان المدني في المحافظة في إطار برنامجه التصعيدي المطالب بفك الارتباط. على صعيد آخر اعتقلت قوات الأمن في عدن أمس اثنين من المتورطين بإلقاء قنبلتين على منزل وزير النقل (واعد باذيب) . وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن من بين الاثنين اللذين ألقيا القنبلتين أحد أفراد حراسة الوزير باذيب ويدعى (ع.ن.ا) إلى جانب شخص آخر يدعى (ع.ط)، وجميعهم من أبناء حي أكتوبر في مديرية خور مكسر. واعتقل الشابين اللذين اعترفا بإلقاء القنابل برفقة شخص آخر لا يزال هاربا. وكان وزير النقل قال في تصريح سابق للصحيفة إن مسلحين مجهولين ألقوا قنبلتين على منزله في عدن، مشيرا إلى أن الانفجار وقع أثناء وصول أفراد حراسته اللذين طلب منهم سبقه إلى المنزل. وكانت مصادر مقربة منه قد ذكرت بأن الوزير قرر بعد الحادثة الاعتكاف في منزله خشية على حياته وحياة أولاده خصوصا بعد سحب وزير الدفاع لسيارته المصفحة.