أصيب 3 أشخاص برصاص جنود ذهبوا لفض العصيان المدني الذي يفرضه الحراك الجنوبي في محافظة عدن. وقالت مصادر أمنية في المحافظة ل"اليمن اليوم" إن أنصار الحراك الجنوبي في مديريات (المنصورة، المعلا، كريتر) قطعوا شوارع تلك المديريات من خلال رمي الحجارة وإحراق الإطارات إلى جانب قطع الأشجار الموجودة في أرصفة الشوارع، مشيرة إلى أن قوات الأمن أرسلت حملات أمنية لفتح تلك الشوارع مما تسبب باندلاع اشتباكات مسلحة، غير أن مصدراً في الحراك الجنوبي قال إن قوات الأمن استخدمت كالعادة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المحتجين. وقد أصيب شخصان في مديرية كريتر، هما (هشام عبده محمد حسن – 29 عاما – طلقة نارية في الرأس، باسم جعفر عبده مقبل – 48 عاما – طلقة نارية في الركبة)، حيث أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لفتح الشارع الرئيسي، وفقا لرواية الحراك الجنوبي. وفي مديرية المنصورة أصيب أحد أنصار الحراك الجنوبي ويدعى (أحمد علوي عثمان -18 عاما - طلقة نارية في الرجل اليسرى). ولم يسجل وقوع إصابات في صفوف أفراد الحملات الأمنية التي أعادت فتح الشوارع. على صعيد أعمال العنف الذي تشهده المحافظة فقد قتل جندي وأصيب آخران أثناء هجوم مسلحين على دورية لأفراد حراسة السجن المركزي في مديرية المنصورة. وأفاد مصدر أمني للصحيفة بأن عددا من أفراد حراسة السجن نقلوا أحد زملائهم الذين أصيبوا بوعكة صحية داخل السجن على متن شاحنة خاصة بنقل السجناء، مشيرا إلى أنه أثناء وصول الجنود إلى أمام بوابة مستشفى 22 مايو حاصرهم نحو 20 مسلحا قبل أن يباشر المسلحون إطلاق النار بكثافة باتجاه الجنود والشاحنة. وقد قتل جندي يدعى (أسامة مجاهد أحمد علي) وأصيب اثنان آخران (أحمد صالح مناع، أحمد بن أحمد الجابري). وتمكن المسلحون من الفرار عقب تنفيذهم للعملية. ولم يعرف بعد هوية المسلحين أو دوافعهم. من جهة أخرى هاجم مسلحون مجهولون أمس مستشفى النقيب في مديرية المنصورة وعدداً من المباني السكنية بجواره. وأوضح مصدر أمني أن مسلحين يستقلون سيارتين صالون بدون أرقام فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه مبنى المستشفى والمباني السكنية المجاورة له عند الثالثة فجرا، مشيرا إلى تضرر المبنى بشكل كبير ولم يسجل وقوع ضحايا من المدنيين.