ترأس الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، أمس اجتماعاً مشتركاً للجنة العامة ورؤوسا الفروع والهيئات التنفيذية لمناقشة الأوضاع السياسية والتنظيمية، ومختلف القضايا الوطنية. وفي الاجتماع تحدث الزعيم علي عبدالله صالح بكلمة شكر فيها كل تكوينات المؤتمر وحلفائه وقياداته، وأعضائه وأنصاره ومؤيديه على التفاعل الحي مع فعالية الانتقال السلمي للسلطة. منوهاً بالدور الوطني للجماهير اليمنية التي توافدت من كل حدب وصوب على ميدان السبعين، لتؤكد ولاءها للخيارات الوطنية في الوحدة والديمقراطية ودعم التسوية السياسية. وأكد الزعيم في حديثه لقيادات المؤتمر على الدور الريادي للمؤتمر الشعبي في ضوء المعطيات الجديدة، وفي الحياة السياسية عموما الذي تأكد من جديد على أرض الواقع في الحضور الجماهيري الذي شهده ميدان السبعين أمس الأول تلبية لنداء الواجب والوطن. واستعرض الاجتماع القضايا ذات الصلة بالعمل التنظيمي، والعمل مع الجماهير والتحولات التي تفرض على المؤتمر الارتقاء إلى مستوى التحديات التي يواجهها الوطن اليمني في مرحلة تتسم بقدر كبير من التعقيد قبل وبعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وجدد المؤتمر رفضه للتعامل الانتقائي لمضامين المبادرة، مؤكداً على حقه في الدفاع عن أعضائه الذين يتعرضون للإقصاء في مرافق كثيرة من جهاز الدولة. وفي ذات السياق أكد الاجتماع أهمية وضرورة تفعيل دور الفروع في المحافظات والمديريات والمراكز. وكان الاجتماع وقف أمام تطورات الأوضاع في المحافظات الجنوبية في الذكرى الأولى للانتقال السلمي للسلطة وما رافقها من عنف خرج بالاحتجاجات السلمية عن مسارها الطبيعي، والحق الديمقراطي في التعبير عن الرأي وما صاحبها من نوازع انفصالية وانقلابية ضد وحدة الثاني والعشرين من مايو العظيم التي كان للمؤتمر الشعبي العام وقيادته الفضل الأول في تحقيقها. ودعا الاجتماع قواعد وقيادات وحلفاء المؤتمر إلى التمسك في هذه الظروف المعقدة بالخيارات الوطنية والدفاع عنها في مواجهة هذه النزعات والميول المعادية للمصالح العليا للوطن. وكانت المناقشات ثمنت عالياً المضامين الوطنية لخطاب الزعيم علي عبدالله صالح في المهرجان الجماهيري الكبير في ميدان السبعين في الذكرى الأولى للانتقال السلمي للسلطة، هذا الخطاب التاريخي الذي قدم رؤية سياسية وطنية لطبيعة التحولات في الوطن اليمني، مثمنة دعوته للقوى الوطنية إلى التسامح والتصالح وفتح صفحة جديدة في العلاقة بين مختلف القيادات السياسية والوطنية والالتفات إلى تحديات المرحلة حفاظاً على منجزات الشعب اليمني.