التقى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بعدن أمس عدداً من الشخصيات الاجتماعية والقبلية الجنوبية وناشطين في الحراك، وذلك ضمن ما يبذله من مساع لإقناع الحراك الجنوبي بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني. وقال رئيس هيئة الإفتاء الجنوبية – المعروف بمفتي الحراك- الشيخ حسين بن شعيب، في تصريح ل"اليمن اليوم" إن الرئيس هادي دعا مجموعة من الشخصيات الاجتماعية والقبلية الجنوبية واستعرض معهم مشاكل اليمن شماله وجنوبه، قبل أن يركز أكثر على الأوضاع في الجنوب ثم طلب من الحاضرين المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، موضحاً لهم أن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية تضمنت معالجات وطنية وجذرية للقضية الجنوبية، وشكلت فرصة تاريخية ونادرة لن تتكرر. وأضاف بن شعيب الذي حضر اللقاء أن "الحضور أكدوا للرئيس أنهم لا يرفضون الحوار كمبدأ وقيمة حضارية دعا إليها الدين الإسلامي، إلا أن أبناء الجنوب مختلفون حول هذه المسألة، ولا بد من أن تعطى مكونات الحراك الجنوبي فرصة كافية للمشاورة، وصولاً إلى اتفاق محدد، سواء بالمشاركة أو بعدم المشاركة، الأمر الآخر أن يكون الحوار مشروطاً بالندية، بمعنى أن يكون بين شمال وجنوب. وأشار مفتي الحراك الشيخ بن شعيب، الذي أفرج عنه بعد أيام من اعتقاله في أحداث خميس عدن الدامي، إلى أن الرئيس هادي استمع إلى الحاضرين ووجهة نظرهم حول أبرز المشاكل التي تعاني منها عدن في الفترة الأخيرة من تردٍ في الخدمات وانفلات أمني مخيف وإراقة للدماء، ومصادمات مع الجهات الأمنية والعسكرية، وأيضاً عسكرة المدينة وظهور عصابات مسلحة في آن واحد. وأضاف بن شعيب (الغرض من عسكرة المدينة للأسف إراقة الدماء، وليس لضبط الأمن، ولهذا تشهد عدن انفلاتاً أمنياً مريعاً وانتشاراً للعصابات المسلحة). وأشار إلى أن الحاضرين تساءلوا: لماذا لا تزال صحيفة الأيام ممنوعة من الصدور؟ ولماذا لا يتم الإفراج عن نشطاء الحراك الجنوبي الذين لا يزالون في المعتقلات؟ وقال مفتي الحراك في سياق تصريحه بأن الرئيس هادي وعدهم بأنه سيعالج كل هذه القضايا وقضايا أخرى خلال الستة الأشهر القادمة إن شاء الله. وعما إذا كان الحاضرون قد طلبوا من هادي إقالة محافظ المحافظة والقيادي في حزب الإصلاح وحيد رشيد، قال بن شعيب إن (ياسين مكاوي) هو من طلب ذلك من هادي، والذي بدوره اكتفى بتسجيلها كإحدى النقاط دون أن يعلق. وكانت مواقع إخبارية مقربة من الحراك الجنوبي قد نشرت خبر لقاء الرئيس هادي بعدد من القيادات الجنوبية وهم: الشيخ بن شعيب، الشيخ عبدالرب السلامي- رئيس حركة النهضة، الشيخ صالح بن فريد العولقي، العميد قاسم الداعري، اللواء صالح عبدالحق، ياسين مكاوي، رضية شمشير، تمام باشراحيل، حسين أحمد صعدة، علي أحمد الدرب، الشاعر محمد حسين البجيري.