قتل 15 شخصاً من عناصر اللجان الشعبية في مديرية لودر، محافظة أبين، وأصيب 25 آخرون في عملية انتحارية استهدفت مقر اللجان، حيث كانت قيادات اللجان الشعبية تستعد لعقد اجتماعها الأسبوعي. وقال مصدر في اللجان الشعبية ل"اليمن اليوم" أن سيارة هيلوكس حمراء اللون اقتحمت عصر أمس مقر اللجان وسط المدينة، مشيرا إلى أنها كانت تسير على الخط الذي يمر من أمام بوابة المقر غير أنها بمجرد اقترابها من البوابة الرئيسية أسرع السائق باتجاه البوابة ودمرها قبل أن يصل إلى داخل المبنى ويفجر نفسه والسيارة. وعجز حراس البوابة السبعة -الذين كانوا في جلسة مقيل يمضغون القات- عن التصدّي للسيارة المسرعة، وقد انفجرت السيارة تحت المبنى الذي كانت تتواجد فيه بعض قيادات اللجان الشعبية وعشرات المقاتلين بانتظار الاجتماع الأسبوعي الذي يعقد كل إثنين. وقدمت السيارة من وسط مدينة لودر حيث يقع المستشفى الحكومي. وقد تدمرت السيارة بالكامل في حين تناثرت أشلاء الضحايا والانتحاري الذي كان بداخل السيارة. وقد هرع أبناء لودر إلى مكان الحادث غير أن مقاتلي اللجان الشعبية أطلقوا الرصاص الحي بالهواء بهدف تفريقهم خصوصا بعد ورود أنباء عن وجود سيارة مفخخة أخرى تستعد لتنفيذ عملية انتحارية مماثلة. ويأتي تنفيذ العملية الانتحارية بعد ساعات من فرار 4 من عناصر القاعدة من سجن الأمن السياسي الذي تحتجز فيه اللجان الشعبية عدداً من عناصر تنظيم القاعدة. وبحسب مصدر في اللجان فإن 4 من عناصر القاعدة كانوا مقيدين بالسلاسل داخل إحدى غرف السجن، مشيراً إلى أن السجن محكم ولا يستطيعون الفرار بدون مساعدة من الخارج. وبحسب المصدر فإن السجناء (وديع الصيدي، خليفة حسين بوبك، حسين المرافعي، رامي الميسري) تمكنوا عند الخامسة فجرا من فك قيودهم والفرار عبر نافذة الغرفة التي تم قلعها، ولم يعلم حراس اللجان الشعبية بالحادثة إلاّ عند الثامنة صباحا حيث قاموا بحملة ملاحقة لكنها كانت متأخرة. يذكر أن مصدراً في اللجان الشعبية قال في وقت سابق بأن اللجان لا تزال تلاحق عددا من المتورطين في المظاهرة التي هدفت قبل عدة أيام لتهريب السجناء. ولا تزال اللجان الشعبية تحتجز نحو 15 شخصا على ذمة تلك المظاهرات حيث تتهم اللجان الشعبية قيادات إصلاحية في المديرية بالوقوف وراء المظاهرة، غير أن شخصاً اتصل بالصحيفة على أنه مسئول إصلاح لودر نفى وجود مظاهرات من أساسه واعتبر الحديث عن مظاهرات بمثابة فتنة.