شنّ القيادي البارز في "الحراك الجنوبي" حسين زيد بن يحيى، أمس الأول، هجوماً شديداً على جماعة "الإخوان المسلمين"، معتبراً أنهم "مصدر القتل والخراب والدمار ويمثلون بؤر التخلف والرجعية في العالم الإسلامي". ورأى بن يحيى أن تجربة حكمهم في مصر وتونس وليبيا ومشاركتهم في الحكومة التوافقية في اليمن "كانت تجربة فاشلة بكل معنى الكلمة". وقال في تصريحات صحافية: "إن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق، علي عبدالله صالح أرحم بكثير من (حزب الإصلاح) لأن الأخير يريد إلغاء الجميع والاستحواذ على السلطة والثروة، فيما (المؤتمر) ومن واقع التجربة، يقبل بشراكة الآخرين ولم يكن إقصائياً كما هو حال (الإصلاح) التكفيري". ونفى بن يحيى أن يكون بين قوى "الحراك الجنوبي" وبين حزب "المؤتمر" أي تحالف من أي نوع. وقال: "ما يجمعنا مع المؤتمر هو هاجس الخوف من إقصاء وتكفير الإصلاح لنا ولهم"، واصفا علي عبدالله صالح بأنه "رجل يحترم، وكان في خصوماته رجلاً بمعنى الكلمة، أما قادة "الإصلاح" فخصوماتهم تقوم على الخسة واللؤم والغدر". وتوقع أن يتحالف "المؤتمر" والحوثيون وقوى التقدم والحداثة و"الحراك" لمواجهة خطر "الإصلاح" الذي يسعى للسيطرة على اليمن و"حكمها بالحديد والنار والفتاوى التكفيرية". واعتبر زيد أن الثمانية آلاف جنوبي الذين تقدموا بمظالم إلى اللجان المكلفة بمعالجة قضايا الأراضي والمبعدين العسكريين والمدنيين في الجنوب، لا حقوق لهم ومعظمهم كانوا في صنعاء منذ سبعينيات القرن الماضي. وأكد أن المظلومين فعلا والذين يستحقون الإنصاف هم الجناح الموالي للرئيس الأسبق علي سالم البيض.