زعم القيادي في "الحراك الجنوبي " المتشدد في اليمن حسين زيد بن يحيى "أن الجنوب سيشهد يومي السبت والأحد المقبلين, مسيرات مليونية تطالب بفك الارتباط كما سينفذ يوم الاثنين الذي سيعقد فيه مؤتمر الحوار الوطني, عصيانا مدنيا يشمل كل محافظات ومناطق الجنوب وإغلاق الحدود مع الشمال "على حد زعمه. وتوقع أن يتحالف "المؤتمر" والحوثيين ومن وصفهم بقوى التقدم والحداثة و"الحراك" لمواجهة خطر "الإصلاح" الذي قال إنه " يسعى للسيطرة على اليمن و"حكمها بالحديد والنار والفتاوى التكفيرية". ويعترض أنصار حزب الاصلاح في المحافظات الجنوبيه على دعوات الانفصال التي يقوم بها الحراك الانفصالي المتشدد والموالي لنائب الرئيس السابق علي سالم البيض والمتهم بتلقي الدعم من إيران. وكانت أنباء أشارت الى وجود تنسيق بين الحراك الانفصالي والحوثيين وكذلك حزب المؤتمر الشعبي العام لتأجيج الاوضاع في المحافظات الجنوبيه خاصة بعد المظاهرات التي قام بها حزب الاصلاح في 21 فبراير الماضي بساحة العروض بمدينة عدن تأييدا للوحدة ورفضا لشعار الانفصال . وشن ابن يحيى, هجوما شديدا على حزب التجمع اليمني للإصلاح معتبرا أنهم "مصدر القتل والخراب والدمار ويمثلون بؤر التخلف والرجعية في العالم الإسلامي". ورأى ابن يحيى أن تجربة حكمهم في مصر وتونس وليبيا ومشاركتهم في الحكومة التوافقية في اليمن "كانت تجربة فاشلة بكل معنى الكلمة". وقال في تصريحات صحافية "إن حزب "المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح أرحم بكثير من حزب "الإصلاح" لأن الأخير يريد إلغاء الجميع والاستحواذ على السلطة والثروة, فيما "المؤتمر" ومن واقع تجربة, يقبل بشراكة الآخرين ولم يكن إقصائيا كما هو حال "الإصلاح" التكفيري". ونفى بن يحيى أن يكون بين قوى "الحراك الجنوبي" وبين حزب "المؤتمر" أي تحالف من أي نوع. وقال "ما يجمعنا مع "المؤتمر" هو هاجس الخوف من إقصاء وتكفير "الإصلاح" لنا ولهم", واصفا علي عبدالله صالح بأنه "رجل يحترم, وكان في خصوماته رجلا بمعنى الكلمة, أما قادة "الإصلاح" فخصوماتهم تقوم على الخسة واللؤم والغدر". وتوقع أن يتحالف "المؤتمر" والحوثيين وقوى التقدم والحداثة و"الحراك" لمواجهة خطر "الإصلاح" الذي يسعى للسيطرة على اليمن و"حكمها بالحديد والنار والفتاوى التكفيرية". واعتبر زيد أن الثمانية آلاف جنوبي الذين تقدموا بمظالم إلى اللجان المكلفة معالجة قضايا الأراضي والمبعدين العسكريين والمدنيين في الجنوب, لا حقوق لهم ومعظمهم كانوا في صنعاء منذ سبعينات القرن الماضي. وأكد أن المظلومين فعلا والذين يستحقون الإنصاف هم الجناح الموالي للرئيس الأسبق علي سالم البيض. وقال بن يحيى إن الجناح الموالي للبيض في "الحراك الجنوبي" لن يشارك مع القيادات الجنوبية في الاجتماع مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر في القاهرة الأسبوع المقبل. وشدد على ضرورة إجراء حوار شمالي جنوبي يقوم على الندية وطرح كل الخيارات بما في ذلك الوحدة القائمة بين شطري البلاد والفيدرالية وفك الارتباط.