اتهمت أحزاب المعارضة اليمنية السلطة بالوصاية على مستقبل اليمن وإفشال الحوار الوطني بناء على رغبة دفينة لديها. وقالت الأحزاب السياسية التي باتت تشكل المعارضة حاليا بعد صعود أحزب اللقاء المشترك إلى الحكم في مؤتمر صحفي عقدته أمس بصنعاء: "إن من معظم من نصبوا أنفسهم أوصياء على الوطن وحاضره هم أساسا صانعو الأزمات التي تعاني منها البلاد وهم من أدخلوا اليمن في الصراعات". وأشارت إلى أن قرار رئيس الجمهورية بتشكيل مؤتمر الحوار همش وأقصى كثيرا من القوى السياسية ومكونات المجتمع اليمن، وتنافى مع مبدأ الشراكة الوطنية وما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مؤكدة على استحقاقها الوطني في المشاركة الفاعلة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل مثلها كمثل بقية الأحزاب الأخرى المشاركة في السلطة. وأعربت عن استيائها الشديد من عملية الإقصاء تلك، محتفظة بحقها في التصعيد السلمي من خلال الوسائل المتاحة لتحقيق ذلك عبر التنسيق مع كافة المكونات الأخرى التي تم إقصاؤها وحقها برفع دعوى قضائية بحق من أقصاها. وأشارت الأحزاب المعارضة في بيان لها إلى أنها راقبت التطورات والإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار وظلت الآمال تحدوها أن السلطة الحاكمة قد استوعبت الدرس ودلالات اللحظة الحرجة التي عاشتها اليمن والتي لا تقبل الإقصاء والتهميش والوصاية على الوطن، لافتة إلى أن الآليات التي أديرت بها عملية التحضير للمؤتمر كشفت أن الدرس لم يصل وأن الأزمة لا تزال تتصاعد. ووصفت الأحزاب الثمانية التي تضم (حزب شباب العدالة والتنمية –حزب الحرية التنموي – حزب الربيع العربي – حزب السلام الاجتماعي – حزب الوفاق – حزب العدالة والحرية – حزب شباب التنمية – حزب العمل اليمني) ما يجري بقولها: السلطة تحاور نفسها، وإقصاء المعارضة يؤكد انحراف مؤتمر الحوار.