التهريب والمواد الغذائية منتهية الصلاحية ناقوس خطر يتطلب الالتفاف ومعالجة المشكلة، آخر هذه الكوارث الإنسانية عشرة أطنان من السجائر المهربة والعصائر والأغذية التالفة ألقي القبض عليها ومصادرتها من قبل مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة صنعاء. وحذر تقرير حكومي من خطورة ظاهرة المبيدات المهربة إلى اليمن وآثارها على الصحة والبيئة والاقتصاد الوطني، وقال التقرير الذي أصدرته وزارة الزراعة والري، إن إجمالي الكميات المضبوطة من المبيدات المخالفة والمهربة خلال الفترة من مارس 2012 وحتى مارس 2013 بلغت 61 ألفا و221 كجم / لتر. وجاء تقرير وزارة الزراعة بإغراق الأسواق المحلية بالمبيدات القاتلة بعد أقل من أسبوع من تأكيد جمارك مطار صنعاء إلقاء القبض على كميات كبيرة من الأدوية المهربة، وذكر مسؤول في جمارك مطار صنعاء أنهم ضبطوا عدداً كبيراً من الأدوية المختلفة المهربة والمنتهية الصلاحية، وبلغ عدد محاضر الضبط التي حررت بشأنها 194 محضراً. وتنوعت المضبوطات ما بين أدوية مهربة ومنتهية الصلاحية، وأكد أن أخطر الأدوية التي تم ضبطها تمثلت في كمية من دواء «ريتربين فياله» منتهي الصلاحية ويستخدم لعلاج المرضى المصابين بروماتيزم القلب. وفي ذات السياق اعترفت الهيئة العامة للأدوية بفشلها في مكافحة تهريب الأدوية التي تكبد البلد 5 مليارات ريال سنويا وفي تقرير حديث صادر عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أن 60 % من حجم الأدوية المعروضة في السوق المحلية "مزورة ومهربة"، معتبرًا تهريب وتزوير الأدوية كارثة صحية واقتصادية على حياة المواطن. وفي ذات الصدد نشرت تقارير رسمية عن وجود أصناف سجائر مهربة مختلفة تستحوذ على نسبة 40% من حصة السوق المحلية، وتكلف خزينة الدولة مبالغ باهظة.