تعيش محافظة أبين هذه الأيام حالة ترقب حذر مع اقتراب ذكرى سيطرة القاعدة على عدة مدن في المحافظة.. وقد حذر خطباء الجوامع في المحافظة أمس من خطورة الوضع خصوصاً في ظلِّ الاتفاق الحكومي مع عناصر التنظيم، داعين في الوقت ذاته جميع أبناء المحافظة إلى اليقظة والحذر تحسباً لهجوم قد تشنه عناصر القاعدة في أية لحظة لاستعادة ما كان يُعرف في عهدها ب"الإمارات الإسلامية". وكانت القاعدة قد سيطرت في ال9 من أبريل من العام 2011 على معظم أجزاء محافظة أبين وفرضت حكمها على أبناء المديريات الخاضعة لسيطرتها.. ويعزز من مخاوف أبناء أبين في عودة عناصر التنظيم النشاط الأخير لأنصار القاعدة والتي تمثَّل في تنفيذ سلسلةٍ من العمليات الانتحارية التي استهدفت قيادات ومقاتلي اللجان الشعبية.. كما تأتي بعد تسرُّب أنباء عن وجود اتفاق بين القاعدة واللجان الشعبية يقضي بالسماح لعناصر القاعدة بالتنقل في أبين مقابل بقاء النقاط الأمنية التابعة للجان الشعبية في المناطق الخاضعة لسيطرتها رغم نفي اللجان ذلك الاتفاق. على صعيد آخر تمكن فريق هندسي تابع للواء الثاني مشاه جبلي المرابط في مديرية لودر أمس من تفكيك عبوة ناسفة زرعها مجهولون بالقرب من إحدى النقاط الأمنية التابعة للجان الشعبية في منطقة الحميشة.. وقال مصدر في اللجان الشعبية إن عبوة ناسفة معدة للتفجير عن بُعد عُثر عليها على بعد أمتار من أفراد اللجان في النقطة.. ولم يُعرف من كانت تستهدف العبوة. على صعيد آخر بدأت اللجان الشعبية في مديرية لودر أمس بمصادرة كتاب حديث يتناول وضع الحرب في أبين.. ووفقاً لمصدر محلي فإن الكتاب الذي ألَّفه أحد أبناء المديرية ويدعى (جهاد حفيظ) ذكر أسماء قادة اللجان الشعبية الذين شاركوا في الحرب على القاعدة مما أثار استياءً لدى قادة اللجان الذين اعتبروه بمثابة إعطاء خارطة للقاعدة بأسماء قادة اللجان الشعبية خصوصاً وأن الحرب لم تنته بعد.. ويخشى قادة اللجان خصوصاً أولئك الذين وردت أسماؤهم في الكتاب من استهدافهم من قِبَل القاعدة.