التقى الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يزور محافظة الحديدة حاليا بعد وصوله إليها أمس الأول قادما من روسيا مسئولي المكاتب التنفيذية وأعضاء المجلس المحلي وممثلي الحديدة في مؤتمر الحوار الوطني إلى جانب ممثلين عن أهالي الجنود الذين سقطوا أثناء تبادل لإطلاق النار بين مسلحي الحراك التهامي وقوات الأمن. وقالت مصادر مطلعة ل"اليمن اليوم" إن الرئيس هادي الذي خرج أمس في زيارة لعدد من المرافق الحكومية في الحديدة بينها كتيبة الإنزال العسكري عقد لقاء مفتوح تطرق خلاله مع المسئولين الحكوميين في المحافظة إلى مناقشة عدة قضايا أبرزها إلغاء اتفاقية الصيد الجائر في سواحل البحر الأحمر مع شركة باقيس، ومخاطبة السلطات الإريترية بسرعة الإفراج عن جميع الصيادين اليمنيين المحتجزين لديها والذين وصلوا خلال الثلاثة الأشهر الماضية إلى قرابة 100 صياد. وقضى الاجتماع الذي عقد بالقصر الجمهورية إلى تشكيل لجنة قضائية لحل مشاكل الأراضي ،واعتماد مبالغ مالية لحل مشاكل الكهرباء وإيجاد بنى تحتية خاصة بها . وخاطب الرئيس هادي ممثلي أهالي الجنود الذين قتلوا قبل يومين بأن قضية الجنود هي قضية دولة وأنهم شهداء الوطن. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس هادي أعضاء الكتلة البرلمانية للمحافظة اليوم السبت. ولم يتطرق الاجتماع إلى قضية الحراك التهامي أو الانفلات الأمني في المحافظة رغم دعوة الرئيس هادي أثناء حديثه عن أفراد الأمن من أبناء الحديدة إلى إعادة هيكلة قوات الأمن والجيش في المحافظة. كما لم يتمخض عن الاجتماع أية توصيات بشأن التعيينات أو الإقالات التي يطالب بها أنصار الحراك التهامي في المحافظة. وكان مسلحون قبليون – انسحبوا أمس بشكل مفاجئ من النقاط الأمنية ومبنى المحافظة بعد حصار دام يومين - قد تقاطروا من محافظتي الجوف والمحويت للثأر لمقتل اثنين من أفراد الأمن في اشتباكات مع عناصر الحراك التهامي أثناء محاولة الجنود اجتياز نقطة أمنية تابعة لمسلحي الحراك. واتهم مصدر سابق في الحراك التهامي مدير الأمن بتسهيل دخول المسلحين القبليين إلى المحافظة بهدف تفجير الوضع لخدمة مصالح حزبية. ولا يزال الوضع متوتراً في الحديدة في وقت يسعى فيه الرئيس هادي إلى تهدئته.