تظاهر المئات من أبناء محافظة أبين أمس احتجاجاً على توقُّف صرف المعونات الغذائية المخصصة لهم.. وقالت مصادر محلية في مدينة زنجبار ل"اليمن اليوم" إن الأسر التي عادت مؤخراً من مخيمات النزوح في عدن فوجئت بسقوط أسمائها من كشوفات المساعدات الغذائية التي تقدمها منظمات الإغاثة الدولية عبر جمعية الإصلاح الخيرية للنازحين من أبناء أبين جراء الحرب الأخيرة على القاعدة، مشيرة إلى أن قرابة 10 آلاف حالة تم إغلاقها أو تعليق المساعدات الخاصة بها. وقام المتظاهرون بإحراق الإطارات وسط مدينة زنجبار، كما قاموا بقطع الخط الذي يربط مدينة زنجبار بمحافظة عدن. وطلب محافظ أبين من المتظاهرين تشكيل لجنة للالتقاء به، حيث وعد خلال اللقاء بحلِّ قضيتهم، لكن المصادر المحلية اعتبرته مجرد امتصاص لغضب المتظاهرين الذين قطعوا خط عدن- أبين ل4 ساعات. وطالب المتظاهرون بإقالة رئيس الإدارة التنفيذية للنازحين والذي تم تعيينه مؤخراً. ويأتي توقيف المساعدات الغذائية عن غالبية النازحين رغم أن البنى التحتية وحتى منازلهم لا تزال مدمرة جراء الحرب. وأجبر نقل صرف المعونات الغذائية من عدن إلى أبين الأسر النازحة على المخاطرة والعودة إلى أبين، حيث لا تزال تداعيات الحرب على القاعدة تهدد مستقبلهم في المديرية، سيما مع بقاء مساحة شاسعة من أراضي المحافظة مزروعة بالألغام إلى جانب غياب الأمن وسيطرة الفصائل المسلحة التابعة للجان الشعبية على أجزاء متفرقة من المدينة، ناهيك عن غياب معظم مقومات الحياة المعيشية للمواطن. على صعيد آخر دشن أمس في مدينة زنجبار بدء الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2013-2014. وبحسب مصدر محلي فإن طلاب كلية التربية الذين عادوا لتوِّهم من عدن بعد عامين من المعاناة بالذهاب للدراسة هناك نتيجة الدمار الذي لحق بمبنى كلية التربية في زنجبار جراء المواجهات مع القاعدة، تمكنوا أمس من الحصول على أولى الحصص الدراسية للفصل الثاني في قاعات الكلية التي أعيد ترميمها مؤخراً وبصورة مستعجلة. ورفض أهالي الطلاب والطالبات مواصلة أبنائهم للدراسة في فصول دراسية تابعة لإحدى مدارس زنجبار بحجة أن المساء غير آمن.