شيخ بارز في قبضة الأمن بعد صراعات الأراضي في عدن!    الأمل يلوح في الأفق: روسيا تؤكد استمرار جهودها لدفع عملية السلام في اليمن    الوية العمالقة تصدر تحذيرا هاما    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    صراعٌ جديدٌ يُهدد عدن: "الانتقالي" يُهاجم حكومة بن مبارك ويُطالب ب "محاسبة المتورطين" في "الفشل الذريع"    "صيف ساخن بلا كهرباء: حريق في محول كريتر يُغرق المنطقة في الظلام!"    "بعد وفاته... كاتبة صحفية تكشف تفاصيل تعرضها للأذى من قبل الشيخ الزنداني ومرافقيه!"    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    دوري ابطال آسيا: العين الاماراتي الى نهائي البطولة    الشعيبي: حضرموت تستعد للاحتفال بالذكرى الثامنة لتحرير ساحلها من الإرهاب    تشييع مهيب للشيخ الزنداني شارك فيه الرئيس أردوغان وقيادات في الإصلاح    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    كلية القيادة والأركان بالعاصمة عدن تمنح العقيد أديب العلوي درجة الماجستير في العلوم العسكرية    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    بن دغر يوجه رسالة لقادة حزب الإصلاح بعد وفاة الشيخ عبدالمجيد الزنداني    إعلان موعد نهائي كأس إنجلترا بين مانشستر يونايتد وسيتي    مفسر أحلام يتوقع نتيجة مباراة الهلال السعودي والعين الإماراتي ويوجه نصيحة لمرضى القلب والسكر    مركز الملك سلمان يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في الجوف    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    رئيس مجلس القيادة يجدد الالتزام بخيار السلام وفقا للمرجعيات وخصوصا القرار 2216    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    إنزاجي يتفوق على مورينيو.. وينهي لعنة "سيد البطولات القصيرة"    "ريال مدريد سرق الفوز من برشلونة".. بيكيه يهاجم حكام الكلاسيكو    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    لابورتا بعد بيان ناري: في هذه الحالة سنطلب إعادة الكلاسيكو    انقطاع الشريان الوحيد المؤدي إلى مدينة تعز بسبب السيول وتضرر عدد من السيارات (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مكان وموعد تشييع جثمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني    قيادي حوثي يقتحم قاعة الأختبارات بإحدى الكليات بجامعة ذمار ويطرد الطلاب    التضامن يقترب من حسم بطاقة الصعود الثانية بفوز كبير على سمعون    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    ميلشيا الحوثي تشن حملة اعتقالات غير معلنة بصنعاء ومصادر تكشف السبب الصادم!    برئاسة القاضية سوسن الحوثي .. محاكمة صورية بصنعاء لقضية المبيدات السامة المتورط فيها اكثر من 25 متهم    دعاء مستجاب لكل شيء    - عاجل محكمة الاموال العامة برئاسة القاضية سوسن الحوثي تحاكم دغسان وعدد من التجار اليوم الثلاثاء بعد نشر الاوراق الاسبوع الماضي لاستدعاء المحكمة لهم عام2014ا وتجميدها    ديزل النجاة يُعيد عدن إلى الحياة    الزنداني كقائد جمهوري وفارس جماهيري    عودة الزحام لمنفذ الوديعة.. أزمة تتكرر مع كل موسم    رئيس مجلس النواب: الفقيد الزنداني شارك في العديد من المحطات السياسية منذ شبابه    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    ارتفاع الوفيات الناجمة عن السيول في حضرموت والمهرة    تراجع هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر.. "كمل امكذب"!!    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الزنداني يكذب على العالم باكتشاف علاج للإيدز ويرفض نشر معلوماته    الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى تفعل هذا الأمر    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    المواصفات والمقاييس تختتم برنامج التدريب على كفاءة الطاقة بالتعاون مع هيئة التقييس الخليجي    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    المساح واستيقاف الزمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نسمع جعجعة لجان النازحين ولا نرى طحينهم !
نازحو أبين ل(الجمهورية):
نشر في الجمهورية يوم 20 - 04 - 2012

نازحو أبين منذ أن تركوا أرضهم ومنازلهم وراءهم مجبرين من جراء الحرب الجارية بأبين زنجبار صبيحة ال27/ مايو/ 2011م وأصبح هذا اليوم محل شك الكثير من أبناء أبين ولغزاً محيراً بأن تسقط زنجبار وهي معززة بالعتاد والرجال من أفراد القوات المسلحة والأمن مقارنة بالإمكانات المتواضعة جداً لدى شباب أنصار الشريعة الذيين كان عددهم قلة جداً يحملون أسلحتهم الشخصية حسب ما شاهدناهم في زنجبار خلال اليوم الأول..
أبناء أبين الطيبون النازحون إلى بعض مديريات المحافظة ومحافظتي عدن ولحج ضاقت بهم الحياة المعيشية ويريدون العودة إلى مدنهم وقراهم ولايعرفون مصير ممتلكاتهم ومساكنهم من جراء القصف المتواصل من البحر والبر والجو خلال ال11 شهراً الماضية.. الجمهورية زارت عدداً من مواقع تواجد النازحين في محافظة عدن بهدف الاطلاع على همومهم لإيصال رسائلهم إلى قيادة الدولة والحكومة وخرجت معهم بالحصيلة التالية:
حرمان جيران المحافظ
بداية تحركنا إلى مدرسة السعادة خور مكسر عدن التي يتواجد فيها عدد من النازحين، وقد كان اختيارنا لهذه المدرسة كونها قريبة من مصدر القرار الخاص بنازحي أبين المتمثل بالمجلس المحلي لزنجبار وخنفر ولجان الإغاثة واللجان الأهلية للنازحين إضافة إلى مقر إقامة محافظ المحافظة وقيادة السلطة المحلية المتواجدين في مدينة خور مكسر.. فإذا بنازحي هذه المدرسة القريبة من كل هؤلاء يعانون الكثير من الهموم والإهمال فما بالك بالمدارس المنتشرة في مديريات محافظة عدن ولحج ومديريات أبين البعيدة.
الأخت أم محمد نازحة من زنجبار كانت أول المتحدثين للصحيفة من نازحي مدرسة السعادة خور مكسر عدن وكانت ملامح وجهها مليئة بالمرارة وكثرة الصبر من غياب الحلول والمعالجات الكفيلة بعودة وحياة النازحين وبعد محاولاتنا لامتصاص غضبها رحبت بنا وطلبت منا أولاً تصوير الوضع المأساوي الذي تعيشه الأسر المتراكمة وبأكثر من ست أسر في غرفة واحدة أي فصل دراسي واحد وطالبت الجهات المسئولة عبر الصحيفة توفير سكن مناسب يليق بحياة النازحين النفسية لأنهم أبناء هذا الوطن من أبين الذين قدم أبناؤها خيرة رجالها في مختلف المراحل النضالية والوطنية ومازالوا يقدمون التضحيات في كافة الميادين المختلفة.. فهم ليسوا لاجئين من دول أخرى!
وأضافت أم محمد: هناك أماكن عامة كثيرة وفارغة في عدن لماذا لايتم نقلنا إليها إذا كانت حلول عودتنا إلى ديارنا ليست بيدهم.. كما أشادت بالأيادي النظيفة من سكان حي السعادة خور مكسر الذي قدموا للنازحين بالمدرسة منذ وصلتهم الوجبات الجاهزة من الإفطار والغذاء والعشاء واستمر ذلك لأشهر حتى قامت الدولة من منامها تجاه نازحي أبين من خلال تقديمها المساعدات المتواضعة والتواصل مع المنظمات الدولية الداعمة للنازحين وحقيقة فإن هذه المساعدات لاتفي بالغرض المطلوب تجاه النازحين ولكن صبرنا على الله.
كما أن الإخوة في حي السعادة تواصلوا مع رجال الخير وتكفلوا بمواصلات لنازحي المدرسة البالغ عددهم ثلاثين أسرة ووجبات الغذاء وتوفيرها يومياً إلى المدرسة فجزاهم الله ألف خير على هذا العمل الإنساني تجاه إخوانهم من نازحي أبين وأما بالنسبة لوجبتي الإفطار والعشاء فتقوم الأسر بالمدرسة بتجهيزه بأنفسهم لهم ولأطفالهم كل على حدة في غرفهم المتواضعة.
أسر لاتستلم مساعدات الإغاثة
قد لايصدق أحد بأن بعض الأسر النازحة منذ أشهر لاتستلم مساعدات الإغاثة من الوحدة التنفيذية الجهة المسئولة الأولى عن النازحين إلى اليوم؟!
لكن رجال الخير والطيبين موجودون في كل مكان بهذا الوطن الموصوف من قبل نبي الله محمد “صلى الله عليه وسلم” أنهم أرق قلوباً وألين أفئدة” ومازلنا في استطلاعنا في مدرسة السعادة خور مكسر التي يسكن فيها ثلاثون أسرة نازحة فوجدنا المدرسة في حالة يرثى لها لا حمامات نظيفة بالرغم من وجود حمامين فقط واحد للرجال والآخر للنساء حتى قوالب النظافة لايتم تفريغها رغم وجودها بدعم من منظمة اليونيسف في المدرسة!!
وعودة إلى حوارنا مع النازحين بالمدرسة تحدث إلينا الأخ محسن محمد تيسير نازح من منطقة الصرح بزنجبار وحالته الصحية يرثى لها كونه أصيب بجلطة منذ سنوات حسب معرفتنا له وقال: إن الوضع المتردي الذي يعيشه النازحون وخاصة بهذه المدرسة أو غيرها يرثى له الجبين من خلال عدم الرعاية والاهتمام المتواصل من قبل الجهات المسئولة بأبين والمتواجدة عندنا في عدن وهم قريبون أي مواقعهم في خور مكسر بالقرب من مدرسة السعادة ما بالك بالنازحين البعيدين عنهم.. عليهم أن يخافوا الله ويراعوا المسئولية الملقاة على عاتقهم تجاه نازحي أبين.
وعن المواد الغذائية التي تقدم مساعدة للنازحين من لجان الإغاثة، أجاب بالمرارة: أنا لم أستلم أي دعم بالرغم من وجودي مع النازحين بالمدرسة حتى يومنا هذا بالرغم من متابعتي المستمرة للمعنيين بالأمر وصدقنا لو أقل كم أن معظم هذه اللجان تعرفنا حق المعرفة ولكن لم يسجلوا اسمي ضمن المستحقين لهذه المساعدات.
مواصلاً حديثه: هناك أياد بيضاء ممثلة بالشيخ حكيم الحسني الذي قدم ومازال يقدم لي الدعم والرعاية المستمرة لظروفي ولحالتي الصحية والمعيشية ولغيري من نازحي المدرسة فجزاه خير الجزاء على أعماله الطيبة والإنسانية وأطالب لجنة النازحين برفع اسمي ضمن مستحقي الإغاثة.. أما الأخ فضل عبدالله سرور النازح من أبناء منطقة الكود قال: لاتوجد فرشان ولا أوان منزلية تم صرفها في هذه المدرسة ولاتوجد رعاية من المنظمات الدولية للأطفال ولا الشباب ولا رعاية نفسية على الإطلاق.
وأما بالنسبة للتعليم فإن أولادنا قد ذهبوا إلى مدارس خور مكسر المخصصة للنازحين في الفترة المسائية إلا أن بعض الطلاب توقفوا عن الدراسة نتيجة المواصلات فلا توجد لدينا ما يكفي لسد حاجة أولادنا للتعليم من المواصلات بالذات، ولا توجد لدينا القدرة على هذه الصرفيات وهو ماجعل أولادنا وبناتنا يتوقفون عن الدراسة بعد أن ذهبوا الفصل الأول، كما أنه خلال ذهابهم للمدرسة كانوا يدرسون ساعتين فقط ويروحون بسبب تغيب المدرسين نتيجة للتقصير في الإشراف عليهم.. وأشكر هنا منظمة اليونيسف التي قدمت الدعم للطلاب النازحين من الحقيبة المدرسية وملحقاتها بالرغم أني لم أستلم لأطفالي الحقيبة المدرسية ولكنها خطوة وموقف يستحق الشكر والتقدير لدعم اليونسيف للطلاب النازحين في المدارس..وحول لجان النازحين المتعددة التي تشكلت في عدن وتتكلم باسم النازحين قال سرور: ولا لجنة أخذت برأينا أو تم انتخابها بإجماع النازحين وخاصة ونحن في مدرسة السعادة لم تقدم لنا هذه اللجان أي شيء مفيد فقط نسمع جعجعتها عبر وسائل الإعلام ولانرى طحينها ففاقد الشيء لايعطيه.
وحقيقة لجنة النازحين الجديدة برئاسة الأستاذ محمد عميران يوجد في عضويتها عناصر يشهد لهم بالكفاءة والنزاهة ولكن مابيدهم شيء يقدموه لنا خلال زياراتهم المتكررة للمدرسة.. كما أضاف بن سرور أن النظام بالمدرسة تحتاج إلى اهتمام صندوق النظافة بمتابعة قوالب النظافة الموجودة في حرم المدرسة بشكل دوري وكذا عملية الرش بالمبيدات بسبب انتشار البعوض والذباب في المدرسة وخاصة وأنه في الآونة الأخيرة انتشر بين أوساط النازحين في المدارس الأمراض الجلدية والتهابات الجلدية والإسهال.
عيشة أمنكد
كما تحدثت ألينا الحجة عائشة علي أحد نازحات منطقة باجدار من ضواحي مدينة زنجبار قائله بلهجتها الأبينية الدارجة: أيه تبو ياعيالي شعوا نحن عايشين في “أمنكد” بعد نزوجنا من بيوتنا وانتقلنا إلى هنا بهذه المدرسة لأن ظروفنا لاتسمح لنا استئجار منزل نسكن فيه أني وبنتي وابني وأولادهم البالغ عددهم “9” أفراد ونسكن في غرفة واحدة والكهرباء والمياه بالمدرسة ضعيفة ولكن صبرنا على الله وإنشاء الله يأتي الفرج من عنده لأن أمدولة ماقدرت تصلح لنا حل منذ “11” شهر مع هذولاء العواقب تقصد “أنصار الشريعة” من خلال الجلوس معهم ومراضاتهم لأنهم قبل كل شيء هم أبناءنا ولهم مطالب مثل غيرهم السابقين الذين كانوا يحملون السلاح بجعار وناشدة الحاجة عيشة الرئيس عبدربه منصور هادي وهوه من أبناء أبين أن يوجه حسب قولها امعسكر حق الدولة الذي هم داعيشي حسب وصفها “كثير” لضبط الأمن والاستقرار في كل المحافظات وعودت النازحين إلى ديارهم ومساكنهم وكفاية نزوح ولعبة بهذا الشعب المسكين.
حرمونا حتى من الرعاية
وأختتم الأخ المعاق صالح سالم علي من نازحي منطقة المخزن في مدرسة السعادة خور مكسر الأحاديث بمرارة والحزن يكسوا عينيه وقلبه الجريح لفراقه قريته ومسكنه وما وصلت إليه حالته الصحية حيث قال: إلى متى سوف نستمر على هذا الوضع وخاصة ونحن نعيش حالة صعبة من الحياة لم نتعود عليها في حياتنا حيث نسكن في غرفة واحدة أنا وأولادي وخاصة وأنا رجل معاق والحمام مشترك لثلاثين أسرة بالمدرسة كما أنه في هذا السن يلزمنا الراحة بعيداً عن ضجيج وصياح الأطفال في الغرفة أو الغرف المجاورة وحوش المدرسة.. كما قال الأخ صالح أنه لم تتواجد لديه أي مصدر شهري كونه غير موظف وحتى الرعاية الاجتماعية لم يتم تسجيله ضمن مستحقيها كونها مخصصة للحالات من أمثاله المعاقين والفقراء لكنها تصرف حسب أمزجة المسئولين عنها والمواد التي تصرف كمساعدات غذائية للنازحين محدودة جداً ويتطلب لحياتنا المعيشية والصحية مصاريف أخرى ولكن أهل الخير متواجدين ؟؟ وهم من يساعدونا ويراعوا ظروفنا المعيشية والصحية نشكرهم على ذلك.. ولمواصلات استطلاعنا تحركنا إلى مدينة الشيخ عثمان بعدن لتلمس هموم النازحين المنتشرين ما بين المدارس والأحياء السكنية حيث التقينا أولاً بالأخ.ناصر حيدرة عاطف الكازمي من أبناء منطقة الكود حيث قال:
هناك في حالات كثيرة لم يتم تسجيلها منذ نزوحها من أبين إلى عدن حيث وان أمي و ا حد أ خوني متزوج ويسكن منطقة العريش بالرغم من المتابعة مع لجان الإغاثة لم يطلع اسمهم حتى اليوم أسوة بالحالات القديمة أو الجديدة وخاصة وأنهم من النازحين الأوائل و أن ظروفهم صعبة ومستأجرين مسكن وأصبحت اقسم ما يتم صرفه لي من مساعدات غذائية بين أسرتي وأسرت أخوتي وأمي وكما تعلمون بأن ما يتم صرفه لنا من كيسين دقيق ودبة زيت هل يفي لمعيشة أسرة وخاصة في مثل حالتي والأسر الكبيرة ياأخي كما تشاهدون بالشوارع أن كثير من الأسر الفقيرة النازحة أصبحت تتسول في الشوارع العامة والمساكن والمواقع العامة والمتنزهات لتوفير لقمة العيش لأطفالهم وما خفي كان أعظم ..ومن يتحمل هذه المسئولية أمام الله بحق هذه الأسر التي شردها الحرب وأصبحت فيما هو علي ه ونسأل الله الستر ويجنبنا كل مكروه ويعيدنا سالمين غانمين إلى مساكنا والذي أصبحت معظمها مستوية مع الأرض بسبب تدميره بالقصف المدفعي والصاورخي والطيران والبحرية وطاهش الحوبان.
محاسبة المقصرين
- أما الأستاذ.عبدالله بن عبدالله هرهره”ابو ربيع” النازح في الشيخ عثمان يجب أن يحاسب كل من قصر بحقوق النازحين منذ وصولهم إلى عدن ولابد أن تقييم عمل لجان الإغاثة والإشراف عليها و إيصال المساعدات إلى المستحقين من النازحين دون أي عناية تذكر لأنه يكفيهم ما يعانوه من نزوح وقد ضاق الكيل عن الزباء واسامنان طول هذا النزوح الذي لم تضع الدولة حد له إلا بإصدار قرارات التقينا للمحافظين والمسئولين وكان موضوع النازحين لا يهمهم ويجب أن توقف المخصصات التي يستلمها المدراء العموم وهم في منازلهم في عدن والاستفادة من المخصصات للنازحين وتحسين معيشتهم وتخيفيف الأعباء ؟؟؟من دفع الإيجارات ومصاريف الحياة لأطفالهم.
أما الأخت مريم محمد سالم عبرت في حديثها عن تأويلات حيث وأنها قالت: أحياناً يراودنا الشك بأن العودة إلى محافظتنا وديارنا صارت شبه مستحيلة خاصة والأمور على مايبدو “محلك سر” بل ما نسمعه ويشاع من أن “القاعدة” تردد من فرض سيطرتها على مدن و قرى المحافظة وهو ما يدعوا إلى الريبة.. ونحن كنا نعتقد في بداية ا لأمر أن مسألة نزوحنا لن تستغرق وقت وستعود الدولة إلى فرض سيطرتها وتطهير المحافظة بأسرع وقت ممكن لكن الأمور انعكست وصرنا نفقد الأمل للعودة يوماً بعد يوم.
ما يحيز في النفس أن هناك ؟؟؟ في الأسر النازحة في محافظة عدن سلعة يتاجر ويسمسربها بعد أن صارت المواد الإغاثية التي تعطى لنا بيد هؤلاء والبعض من ضعفاء النفوس وصحيح انه يتم الصرف لنا كثير من المواد الغذائية شبة شهري ومع ذلك فالمواد هذه ليست معروفة وثابتة بل أحياناً يخضع للمزاج فمثلاً في المرحلة الأولى صرف مواد معينة ثم يتم تغيير هذه المواد في المرحلة الثانية بل أن هذه المواد المصروفة أحيانا تختلف بين مديرية وأخرى أثناء الصرف .. أما بالنسب ة لكمية المواد المصروفة فأنها قد تكون كامنة للأسر الصغيرة أما بالنسبة للأسر الكبيرة فأنها غير كافية والمصيبة انه قبل وقت كبير تم أخذ بيانات عن الأسر وعدد أفرادها ولكن مانراه أنه يتم صرف نفس “الحصة “سوى كانت أسرة كبيرة أو صغير ة ثم أن المعيشة ليست دقيق ورز فقط فهناك صرفيات ونفقات يومية كثيرة تعتمد عليها الأسر كالأسماك والخضروات والعلاج ناهيك عن دفع ا لإيجارات للمنازل وهي مبالغ باهضة أثقلت كاهل الكثير من الأسر سوى كانت لديها دخل أو محدودة الدخل ونتمنا من الجهات الداعمة أو السلطة المحلية أن تعيد النظر في هذه المساعدات المقدمة وخاصة و أن هذه الحرب المفروضة في أبين ليست حرب بين الدولة وشباب أنصار الشريعة ولكنها حرب دولية حسب ما تقوله و سائل الإعلام المحلية أو الدولية ضد القاعدة في جزيرة العرب ولهذا يجب أن يكون دعم النازحين وفقاً ومعطيات التحالف الذي ضرباته أخرجتهم من ديارهم.
كما تحدث إلينا الشاب فادي محمد ثابت غماطة من طلاب كلية التربية زنجبار قائلاً: إلى متى سوف نظل في عدن نازحين وهل من حل سريع لعودتنا حيث وان شباب أبين مثل غيرهم من نازحين أبين يتطلعون بشوق لعودتهم إلى مدنهم وقراهم بأسرع وقت ممكن كون غربتهم عنها طال وملوا من الصبر الذي لم يفرج لأن الدولة مش فاضية لهم هذه الأيام وخاصة وان من أوصلونا إلى هذا الوضع المزري من النظام السابق لا زالوا يناطحون على كراسيهم في السلطة و رافضين تركها لأن خروجهم مع الآخرين في الاتجاه الآخر سوف يكون حلاً مناسباً وفاتحة خير لهذا الوطن الذي اكتواء بنيرانها وفسادهم وحينها سوف نعود سالمين لديارنا بأبين. كما نشيد بتعاون معهد العلوم الوطني لاستيعابه لطلاب أبين مطالباً المحافظ الجديد لأبين جمال العاقل بتوفير المواصلات للطلاب النازحين حسب مالتزم به الأخ. مهدي الحامد عضو الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة بمتابعة توفير المواصلات للنازحين.. وأختتم هذه ا لأحاديث الشاب فواز انيس شملان حيث قال: يجب تشكيل مجالس خاصة للشباب من نازحين أبين بدلاً من المجالس المتعددة التي تشكلت تحت الأشجار والأزقة ومنها مجلس أبين نريد توحيد الصف لأبناء أبين و ليس مجالس مقايل القيل والقال وتمزيق ما تبقى بعد هذا النزوح المبطن!
وثانياً: نريد أن نعرف أين الوظائف حق الإحلال بأبين وهل ما زالت العصابة تتقاسم الوظائف بيدها هذه الورقة الرابحة والذي كنا نتوقع أنهم سوف يخافون من ثورات الربيع العربي ومنها ثورت شباب اليمن حيث وأنا أحد الشباب الخريجين والعاطلين عن العمل منذ ست سنوات أتابع التوظيف ولم نتوصل مع عصابة التوظيف إلى حل لتقاسم كل شيء مستغلين ما تعانيه المحافظة من أوضاعها السيئة ويجب محاسبة الفاسدين ومن يبيعون الوظائف العامة وكشفهم وتوقيفهم عن مهامهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.