تشهد المديريات الساحلية في محافظة أبين حالة استنفار غير عادية في صفوف الجيش واللجان الشعبية، تحسباً لهجوم قد تشنُّه القاعدة في ذكرى اقتحامها لمديرية لودر.. وقال مصدر في اللجان الشعبية ل"اليمن اليوم" إن المعلومات الاستخباراتية تفيد عن دخول سيارتين مفخختين إلى جانب انتحاريين بأحزمة ناسفة، مشيراً إلى أن اللجان عزَّزت من تواجدها داخل المدينة وتقوم حالياً بحملات تفتيش مشتركة مع الجيش بحثاً عنهما. وأشار المصدر إلى أن المخاوف في لودر بدأت تخيِّم على الحياة اليومية للمواطنين خشية أن يتم تفجير تلك السيارات وتنفيذ عمليات انتحارية عشية ذكرى اقتحام القاعدة لمديرية لودر في 9 مارس من العام 2011.. ومن المتوقع أن تسهد لودر اليوم توقفاً شبه كُلِّي للحركة خصوصاً بعد إعلان اللجان لحالة الاستنفار القصوى في صفوف مقاتليها. وتزامنت الإجراءات الأمنية في لودر مع ورود أنباء من مديرية مودية القريبة منها تفيد عن احتشاد عشرات المسلحين التابعين للقاعدة في قرية مليحة، حيث قاموا بالسيطرة على جسر للعبور هناك. وفي مديرية شقرة فقد تحركت عدد من الآليات العسكرية التابعة للواء 115 مشاه ترافقها أطقم تابعة للجان الشعبية باتجاه منطقة قرن الكلاسي المطلّ على المدينة، بعد ورود أنباء عن تجمُّع مسلحي القاعدة في وادي مريب واعتزامهم مهاجمة موقع للجيش هناك، حيث تنتشر عدد من المدرعات وتخزن أسلحة تابعة للواء.. ووفقا لمصدر عسكري فإن عناصر القاعدة تحركوا على متن 15 دراجة نارية ولم تُعرف بعد وجهتهم، لكن الجيش دفع بتعزيزات إلى قرن الكلاسي باعتباره موقعاً استراتيجياً يطلُّ على شقرة ويتوقع مهاجمته. من جهة أخرى فشلت وساطة قبلية في إطلاق سراح قرابة 15 قاطرة نقل للغاز يحتجزها مقاتلو اللجان الشعبية في مديرية مودية.. وكان محافظ أبين قد تعهَّد للوسطاء القبليين بصرف مرتب شهر مارس لكافة مقاتلي اللجان في منطقة الجعادنة مقابل إطلاق سراح القاطرات التابعة لشركات خاصة.