بدأت اللجان الشعبية في مديرية جعار، محافظة أبين بفرض واقع جديد على الأرض لمواجهات التهديدات التي أطلقها عناصر القاعدة باستهداف المديرية في سياق مساعي الجماعة لاستعادة سيطرتها على المديرية. ووزعت اللجان منشورات تطالب أهالي المديرية بالإبلاغ عن أي شخص يمر مغطى الوجه "ملثم" ممن وصفتهم ب"الخارجين عن النظام والقانون وأنصار الشر". كما طالبت سائقي الدراجات النارية بعدم التجول بعد العاشرة مساء مالم فإنها سوف تعاقب كل شخص يحاول المرور بعد هذا الوقت بفرض غرامة مالية تصل إلى 5 آلاف ريال ،وكذا تغريم من يقومون بإطلاق النار في المديرية 30 ألف ريال مع السجن. ودعت اللجان في منشورها أئمة المساجد إلى تخصيص خطبهم القادمة للتركيز على عدم هدر دماء المسلمين والحفاظ على الأمن والاستقرار، موضحة في منشورها أن ثمة من يسعى لجعل مديرية خنفر "منطقة فوضى". وتأتي هذه الإجراءات مع تصاعد استهداف القاعدة للجان الشعبية في عدة مديريات. وكانت اللجان الشعبية في مديرية لودر قد فرضت الإجراءات نفسها لموجهة التهديدات المتصاعدة من قبل أنصار الشريعة في أبين. على صعيد متصل حذر 6 من مؤسسي اللجان الشعبية في مديرية لودر من خطورة الوضع القائم، مشيرين في مذكرة رفعوها إلى قادة اللجان الشعبية وأبناء المديرية إلى أن الوضع في تفاقم مستمر "ما لم يتم تصحيح المسار في كافة مناحي الحياة. وأكد القادة الميدانيون للجان ضرورة تشكيل هيئة رقابة ومحاسبة تضم الهيئة الشعبية ووجهاء المدينة لوقف ما سموه الخلل المتفاقم. كما طالبوا بتشكيل أعضاء مكلفين بإدارة المهام في المحافظة شريطة أن يختاروا من قبل كافة مؤسسي اللجان في المديرية.