قال ممثل منظمة الأممالمتحدة (يونيسيف) في اليمن جوليان هرنس إن نصف أطفال اليمن دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية وإن بلادنا تحتاج أن تكون التغذية السليمة جزءاً من استراتيجية التنمية. وأشار هرنس خلال اجتماع موسع للتعريف بحملة المناصرة الوطنية لمواجهة مشكلة سوء التغذية أمس بصنعاء إلى أن مليوني طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية. ولفت إلى أن اليمن صُنف ثاني بلد في العالم بعد أفغانستان في مؤشر قصر القامة "التقزم"، وأن 58% من الأطفال ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات يعانون من التقزم، و43% من هذه الشريحة العمرية ترزح تحت طائلة المعاناة من نقص الوزن، و15% منهم يعانون الهزال العام، في حين يعاني الكثير منهم من فقر الدم والكساح وغيرها من مظاهر سوء التغذية الناجمة عن نقص الحديد واليود وفيتامين (أ). وفي اللقاء الذي حضره وزيرا الصحة العامة والسكان الدكتور احمد العنسي ،والتخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي، استعرض وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الدكتور ماجد الجنيد وضع سوء التغذية العام في اليمن، موضحا أن مسحاً تغذوياً لست محافظات هي الحديدة، حجة، تعز، ريمة، عدن، ولحج لم يظهر أي تحسن لمؤشر التغذية خلال عامي 2011 و2012، بل وصل إلى حدٍ شديد الحرج يرقى إلى مستويات الأزمة لوجود 15% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية شديد ،قابله في بعض المناطق معدل سوء تغذية أعلى بكثير يصل إلى 32%، وهذا يتجاوز ضعف المعدلات الدولية للحالات الطارئة. وذكر الجنيد أن المسح أظهر أن محافظة ريمة الأسوأ حالاً إذ وصل النمو المتعثر إلى ما نسبته 70% متجاوزا الحد الحرج الذي يبلغ 40% بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية ما يُعبر عن سوء تغذية مزمن يتطلب إزاءه الوقاية ،ومنع المزيد من المعاناة وتدخلات تغذوية صحية طويلة الأجل.