تظاهر عمال النظافة في محافظة الحديدة أمس احتجاجا على محاولة مدير صندوق النظافة والتحسين بالمحافظة إحلال إصلاحيين في الوظائف الحكومية المخصصة لهم. وطالب المتظاهرون الذين أعلنوا قبل نحو 20 يوما إضرابهم الشامل والمفتوح عن العمل بسرعة تثبيتهم، منددين بما وصفوه ب"مشروع الإحلال الحزبي للعمال الذي يتبناه مدير الصندوق". وأعلن عمال النظافة إضرابهم عن العمل بعد تعثر تنفيذ ما ورد في محضر اتفاق بين السلطة المحلية ومدير الصندوق ونقابة عمال النظافة وقضى بتوفير رعاية صحية وتثبيت العمال ،إلى جانب حل مشكلة الأراضي السكنية واعتماد رواتب حكومية وفقا لقانون الخدمة المدنية، إلى جانب اعتماد بدل إضافي يومي الخميس والجمعة وتوفير وسائل السلامة المهنية. وقال مصدر في نقابة عمال النظافة إن الإضراب سوف يستمر حتى يتم تنفيذ كافة بنود المحضر الذي بموجبه تم إنهاء الإضراب ليعود مجدداً بعد نكث السلطة المحلية بوعودها. واتهم المصدر إدارة صندوق النظافة والتحسين بالتعنت والعمل بتوجيهات حزبية، مشيرا إلى أن مدير الصندوق بدلاً من الاهتمام بالنظافة وتحسين العمل "انشغل بمشروع الإحلال الحزبي والقضاء على نقابة العمال. وكان مدير صندوق النظافة قد وجه خلال اليومين الماضيين مذكرتين إحداهما إلى بنك التسليف التعاوني الزراعي لوقف حساب النقابة ،والأخرى إلى مكتب الشئون الاجتماعية بهدف إجراء انتخابات عمالية بدون التنسيق مع الجمعية العمومية أو حتى النقابة في صنعاء. وكانت نقابة عمال النظافة في الحديدة قد اتهمت في بيان صادر عنها أمس مدير الصندوق بتبني حملة إقصاءات طالت الكثير من موظفي الصندوق وعمال النظافة.