نظم أبناء محافظة تعز من مختلف التكوينات السياسية والمستقلين عدا أنصار الإصلاح صباح أمس مسيرة جماهيرية حاشدة دعماً لقرارات المحافظ شوقي أحمد هائل لإرساء دعائم الأمن والاستقرار والتنمية ورفضاً للممارسات والتصرفات السيئة لحزب الإصلاح. وانطلقت المسيرة من مختلف أنحاء مدينة تعز صوب مبنى المحافظة حيث نظموا وقفة تضامنية تأييداً لقرارات المحافظ ورفضاً لاستقالته مرددين شعارات "يا شوقي ارفع رأسك أبناء تعز حراسك يا تعز صحي النوم لا إصلاحي بعد اليوم". ثم توجهت المسيرة صوب مبنى مكتب التربية والتعليم وسط المدينة مروراً بشارع جمال حيث نظموا وقفة احتجاجية أعلنوا فيها رفضهم للقرارات المركزية الصادرة من وزراء الإصلاح في حكومة الوفاق الوطني وتأييداً لقرارات المحافظ المبنية على أسس المفاضلة. ودان المشاركون -في بيان تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه- الأعمال الخارجة عن النظام والقانون التي قالوا إن حزب الإصلاح ومليشياته المسلحة تمارسه من قتل ونهب وسلب وقطع للطرقات كورقة ضغط مكشوفة على السلطة المحلية لإجبارها على انتهاج سياسات حزبية. واتهم البيان بكل العبارات الصريحة والواضحة والمحددة حزب الإصلاح بإشاعة الفوضى الممنهجة والتدميرية في تعز، وذلك ضمن أهدافه الرامية إلى تفجير الوضع في المحافظة لتنفيذ أجندته الحزبية الضيقة. وأضاف البيان: "إن حزب الإصلاح لا يزال يتعاطى مع القضايا الوطنية بمنهجية الاستحواذ ورغبة الاستيلاء القسري على مواقع المسئولية وبمنطق الشمولية. وناشد أبناء تعز في بيانهم فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي لوضع حد للممارسات التي ينتهجها رئيس حكومة الوفاق ووزراء التربية والمالية والكهرباء، وإلغاء قراراتهم العبثية والحزبية الضيقة التي تتعارض وتربك أعمال السلطة المحلية، وإلزام وزير المالية بسرعة الإفراج عن المخصصات والاعتمادات الموجودة لمشاريع التنمية بالمحافظة والمحتجزة في وزارة المالية بدوافع حزبية.
الإصلاح: المشاركون قتلة وأصحاب سوابق من جانبه اتهم رئيس الدائرة السياسية بالتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، أحمد عبدالملك المقرمي المشاركين في المسيرة بقتل الثوار في تعز، وأصحاب سوابق. ووصف المسيرة ب"الخطيرة" وبأنها لم تكن موفقة، موضحا أن المتظاهرين أرادوا أن يوظفوا كل جديد في محاولة منهم لإنتاج (النظام السابق)، والرفض لقرارات الرئيس هادي الأخيرة. كما نفى المقرمي وجود خصومات شخصية بين حزبه ومحافظ تعز شوقي هائل وقال "نحن لا نستهدف محافظ تعز لشخصه، ولكننا نعبر وفق المنطق السياسي وبطريقتنا السلمية لرفض بعض الأخطاء والممارسات السلبية في قيادته للمحافظة كونه موظفا في السلطة". من جانبهم أعلن شباب التنظيم الوحدوي الناصري وقوفهم الكامل الى جانب محافظ محافظة تعز الأستاذ شوقي أحمد هائل،ضد القوى التي تحاول الإساءة له وإعاقة أداء مهامه في قيادات المحافظة. ودان شباب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري بشدة الاعتداءات التي تتعرض لها قيادات بارزة في المحافظة، وكذا الأحداث التي تشهدها محافظة تعز والانفلات الأمني وانتشار العصابات المسلحة ومحاولة بعض القوى الحزبية تعطيل المصالح العامة وإعاقة جهود قيادة المحافظة ممثلة بشوقي أحمد هائل. واستنكر شباب التنظيم الناصري في بيان تناقلته وسائل إعلامية قيام المليشيا المسلحة التابعة لحزب الإصلاح بقطع الشوارع العامة وإغلاق المدارس وإثارة الفوضى داخل المدينة ،متهما الإصلاح بالسعي للاستحواذ على المراكز والمناصب الحكومية بالمحافظة بعيدا عن قيم الشراكة. وطالب بيان التنظيم الناصري الجهات الأمنية بتحمل مسئوليتها الوطنية تجاه المحافظة والقضاء على مراكز القوى التي تعيث فساداً وسرعة محاسبتها. من جانبه سجل الحزب الاشتراكي اليمني، وعبر دائرة الشباب بالحزب- محافظة تعز، موقفاً قوياً ومتقدماً يضاف إلى رصيده السابق المؤازر والداعم للمحافظ شوقي أحمد هائل في مواجهة الحملة المسعورة التي لم تهدأ طوال الأشهر الماضية وتضاعفت مؤخرا "في حالة توحش مسعورة وغير مسؤولة" حسب بيان الحزب تستهدف "فكرة الدولة وضرب أي مشروع مدني تحديثي يهدف للخروج بالبلد من إطار التوليفة القديمة القائمة على مبدأ الولاء الشخصي والحزبي الفئوي". وندد بيان دائرة الشباب باشتراكي تعز بما تشهده المحافظة "من انفلات أمني وانتشار للعصابات المسلحة وأعمال الفوضى وتعطيل المصالح العامة وقطع الشوارع وإغلاق المدارس وإغلاق المكاتب التنفيذية". في إشارة مباشرة إلى إغلاق مكتب التربية بالمحافظة من قبل مسلحين ينتمون لحزب الإصلاح. وهو ما اعتبره الحزب "عملاً منظماً وممنهجاً من قبل قوى معروفة لا يهمها بناء الدولة بطرق حديثة.