قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمس، إن إلقاء القبض على المشتبه به الثاني في تفجيرات بوسطن «أغلق فصلاً مهماً في هذه المأساة».وأشاد الرئيس الأمريكي بعمل المسئولين الذين تمكنوا من اعتقال المشتبه به الثاني في التفجيرات، وتعهد بأن يعمل المحققون من أجل التوصل إلى إجابات بشأن الهجوم. وأضاف «أوباما» أنه لا يزال هناك الكثير من علامات الاستفهام بشأن التفجيرات، بما في ذلك ما إذا كان الرجلان قد تلقيا مساعدة من آخرين. وأكد الرئيس الأمريكي أن التحقيق لا يزال مستمراً، داعياً المواطنين إلى عدم التسرع في الحكم على دوافع المشتبه بهما. وألقت الشرطة الأمريكية القبض على المشتبه به، جوهر تسارنايف، 19سنة، في ساعة مبكرة صباح السبت، حيث كان يختبئ في قارب متوقف في فناء خلفي بمنطقة ووترتاون، بولاية ماساتشوستس، وأظهرت لقطات تليفزيونية بثتها شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية العشرات من سيارات الشرطة الأمريكية تفرض طوقاً أمنياً بالمنطقة التي كان يتواجد بها، وسُمع دويُّ إطلاق نيران قبل اعتقاله وهو في حالة خطيرة ويخضع حالياً للعلاج في أحد المستشفيات. وكانت السلطات الأمريكية قد تعهَّدت باعتقال الشاب الذي تعود أصوله إلى الشيشان، والبالغ من العمر 19 سنة، والذي قُتل شقيقه تامرلان تسارنايف، 26 سنة، أحد المشتبه بهما في تفجيري ماراثون بوسطن، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، الخميس. «قاعدة اليمن» مصدر إلهام في تصنيع المتفجرات وعلى الرغم من ذلك، فإن أحد مسئولي تطبيق القوانين أشار إلى أن السلطات عكفت أيضاً على دراسة العلاقات بين أواني الضغط وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فرع تنظيم القاعدة في اليمن، وذلك لأن تصميم المتفجرات وُصف في عدد نشر في عام 2010 من مجلة «إنسباير» الإنجليزية التي تنشر على شبكة الإنترنت، حيث جاء في المقال المنشور تحت عنوان «اصنع قنبلة في مطبخ أمك»: «إناء الضغط هو أكثر الوسائل فاعلية.. قم بلصق الشظية داخل إناء الضغط». يتم تصميم أواني الضغط بحيث تطهو الطعام بسرعة تحت ضغط عالٍ.. وتعمل القنابل المخبأة في أواني الضغط حينما يتم وضع مسحوق متفجر داخل الإناء ويتجمع الضغط الناتج حتى يتجاوز قدرة الإناء على احتوائه، مما يتسبب في وقوع انفجار بقوة هائلة.. لقد استخدمت المتفجرات البدائية المصنوعة من أواني الضغط على نطاق واسع في هجمات وقعت في أفغانستان والهند ونيبال وباكستان، وهي دولة تنتشر فيها أواني الضغط، بحسب إشعار صادر عن وزارة الأمن الداخلي في عام 2010.