شهد عدد من مديريات محافظة عدن صباح أمس عصياناً مدنياً فرضته بعض قوى الحراك الجنوبي، وذلك في إطار ما تصفه ب"برنامج التصعيد الثوري" والذي تنفذه يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع احتجاجاً على ما تقول إنها أعمال قتل طالت نشطاء جنوبيين في ال21 من فبراير الماضي عندما أصر حزب الإصلاح على الاحتفاء بالذكرى الأولى للانتقال السلمي للسلطة. ويأتي العصيان وسط انقسام حاد في الشارع الجنوبي بين مؤيد ورافض، ومعارضة بعض مكونات الحراك والتي تصف العصيان بغير المنطقي. وذكرت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" بأن العصيان المدني شلَّ الحركة في بعض مديريات محافظة عدن، حيث أغلقت مدارس التعليم الأساسي والثانوي والجامعات والمرافق الحكومية أبوابها وتعطلت حركة النشاط التجاري وقلَّت حركة المركبات على الطرقات، فيما شوهد العشرات من المسلحين يتجولون في بعض الشوارع ويطلقون الرصاص في الهواء . وتزامن تنفيذ العصيان مع انتشار كثيف لقوات الأمن والجيش في أرجاء المدينة، في محاولة لكسر العصيان المدني فيما توغلت مصفحات للجيش فجراً في مدينة كريتر والمعلا في محاولة لفتح طرقات قام نشطاء من الحراك بإغلاقها بواسطة الإطارات المشتعلة والأحجار وجذور الأشجار. وقالت مصادر طبية ل"اليمن اليوم" إن أكثر من 10 نشطاء من الحراك الجنوبي أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم لغاز قنابل مسيلة للدموع أطلقها جنود من الجيش على شبان في مدينة كريتر، والتي شهدت بحسب شهود عيان حالة من الكر والفر بين الجنود ونشطاء من الحراك الجنوبي . من جهته نفى مصدر أمني ما تروج له بعض مكونات الحراك، وقال ل"اليمن اليوم" بأن ما قيل عن إصابة نشطاء من الحراك برصاص الأمن يوم أمس غير صحيح، مشيراً إلى أن مكونات الحراك فشلت في فرض العصيان. وقال مصدر في الحراك للصحيفة بأن قوات أمنية وعسكرية مشتركة داهمت عصر أمس فندق تاج المدينةبعدن واعتقلت أكثر من (20) ناشطاً في الحراك معظمهم من أبناء الضالع كانوا متواجدين هناك. ولم تتوفر حتى اللحظة تفاصيل أوفى عن التهم الموجهة للمعتقلين وأسمائهم، لكن مصادر قالت إن معظم المتواجدين في الفندق هم من بائعي القات والطلبة.