حذرت أوساط سياسية وأمنية في محافظة حجة أمس من المساعي الإصلاحية لإخراج 19 سجينا من مركزي المحافظة متهَمين بقتل مديري أمن وتربية مديرية كعيدنة و3 من أفراد الأمن، معتبرة إطلاق سراحهم تفجيراً للوضع في المحافظة. وتقوم قيادات إصلاحية في صنعاء بالضغط على النائب العام بهدف إطلاق سراح 19 شخصا وضعتهم في قائمة "معتقلي الثورة". واعتقل ال19 شخصاً في شهر أبريل من العام 2011 بعد أيام قليلة على نصبهم كميناً مسلحاً لمدير أمن مديرية كعيدنة الذي كان يستقل طقما عسكريا برفقة مدير مكتب التربية في كعيدنة و3 جنود. وفور وصول مدير الأمن إلى منطقة خالية من السكان تقع بين مدينة حجة ومنطقة الأمن أطلق المسلحون النار على الطقم فقتلوا كل من كانوا على متنه. وبعد أيام على نقل ال19 السجين إلى مركزي حجة قام أهالي الجناة باستئجار منازل مجاورة للسجن والدفع بنزلاء من المركزي لإحداث شغب في محاولة لتهريب السجناء ال19، غير أن أهالي الجناة لم يتمكنوا من تهريبهم. وخضع الجناة لعدة جلسات محاكمة في محكمتي حجة الابتدائية والجزائية المتخصصة. وصعدت القيادات الإصلاحية من ضغوطها على الرئيس هادي مع اقتراب موعد النطق بالحكم على الجناة بعد إدانتهم بالجريمة. في هذه الأثناء تداعت قبائل الأدبعي التي ينتمي إليها(حمود الأدبعي) مدير أمن كعيدنة واستأجرت قرابة 50 منزلا في حجة بهدف تسكين مسلحيها خشية تهريب الجناة. وذكرت مصادر قبلية أن قبيلة الأدبعي ومسلحي قبائل أخرى من محافظة عمران تقاطروا على حجة مع تصاعد المطالب الإصلاحية بإطلاق سراح الجناة.