تتواصل أعمال الشغب في عدن لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي. وأغلق أهالٍ محتجون أمس جميع شوارع مدينة عدن مما تسبب بشلِّ الحركة فيها منذ الصباح حتى وقت متأخر من الظهر. وقالت مصادر أمنية إن سكان المنازل في أحياء عدن كانوا يقومون بإشعال الإطارات ورمي الحجارة بالقرب من منازلهم مما تسبب بتوقف نهائي للحركة، مشيرة إلى أن قوات الأمن لم ترسل أية وحدات لفتح الخطوط. وتمكن بعض الأهالي من التدخل وفتح بعض شوارع المحافظة خصوصا وقت الظهيرة.. وأشعل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي خلال اليومين الماضيين موجة عنف هي الأسوء منذ بداية الانقطاع لهذا الصيف. ويسجل متوسط الانقطاع اليومي للتيار الكهربائي في عدن ما بين 6-8 ساعات. وكان الأهالي قد بدأوا أمس الأول برمي الحجارة وإحراق الإطارات في الشوارع الرئيسية التي تربط الأحياء في مديريات (المعلا، المنصورة، خور مكسر، كريتر)، أرسلت قوات الأمن حينها وحدات من مكافحة الشغب لفتح الشوارع الرئيسية. وحال قطع الشوارع دون تنقل معظم موظفي الدولة وطلاب المدارس وموظفي القطاع الخاص. وقد اندلعت اشتباكات بين شبان غاضبين وقوات مكافحة الشغب التي استخدمت الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، مما تسبب بإصابات في صفوف أهالي الأحياء، وفقا لمصادر محلية، وفي المقابل تعرضت تلك الوحدات للرشق بالحجارة من قبل المحتجين. وشنت قوات الأمن ظهر أمس الأول حملة اعتقالات في صفوف المحتجين طالت 7 أشخاص لا يزالون محتجزين في سجن البحث الجنائي. يذكر أن أهالي محافظة عدن خرجوا -قبيل بدء الصيف، حيث تتعمد الحكومة قطع التيار، وفقا لاتهامات الأهالي لها- بمسيرات جابت شوارع المديريات للمطالبة بتوفير الطاقة اللازمة لعدن التي ترتفع فيها درجة الحرارة في فصل الصيف، غير أن معدل انقطاع التيار الكهربائي يزيد يوميا بمعدل ساعة إلى ساعتين، وفقا لمصادر محلية.