برأت محكمة الصحافة والمطبوعات أمس رئيس تحرير صحيفة الأولى الزميل محمد عايش والصحفي محمد العبسي من قضية رفعتها ضدهما جمعية الإصلاح الخيرية على خلفية قضية نشر تحقيق بعنوان "اللصوص الجدد". وقال العبسي إن القاضي منصور شايع رئيس محكمة الصحافة أصدر حكما ببراءتهما، وإن ما نشر ليس فيه أي جرم، وإنه -استنادا لنصوص قوانينية كفلها الدستور- يستنهض واجب الصحافة تجاه المجتمع. وأوضح العبسي أنه قدم للمحكمة أدلة ووثائق تثبت بشكل قطعي صحة ودقة ما نشره وأنه لم يكن لديه أية نية سيئة أو لغرض الكيد السياسي. وعبر العبسي عن سعادته بالحكم وقال: "أنا سعيد بالحكم وفيه إنصاف لي وإثبات لمصداقيتي وفيه إدانة للشاكي أكثر مما فيه براءة لي، ليس في نيتي رفع دعوى للمطالبة بتعويض حسبما يلح علي أصدقاء، الغرض هو معالجة هذا الملف وإدارته بشفافية". مشيرا إلى أن الحكم يعيد للناس الثقة باستقلالية القضاء ونزاهته، وعدم تدخل وزير العدل -وهو رئيس جمعية الإصلاح- في القضاء وأحكامه وهذه تستوجب الثناء والإشادة. وكانت المحكمة قد طلبت مثول الصحفي محمد عايش رئيس تحرير صحيفة الأولى والصحفي محمد عبده العبسي على خلفية قضية نشر تحقيق بعنوان "اللصوص الجدد" ويقول التحقيق إنه نشر وقائع وأرقاما عن مبالغ ضخمة تلقتها جمعيات وهيئات تابعة لحزب الإصلاح أو قريبة منه كتبرعات لعلاج الجرحى ومواساة أسر الشهداء، وحدثت فيها ممارسات فساد.