وجهت جماعة الحوثي من خلال تشييع قائدها وزعيمها الروحي حسين بدر الدين الحوثي أمس فيصعدة عدة رسائل محصلتها جميعاً أنهم أصبحوا في حاضر المعادلة السياسية ومستقبلها. الحشدالذي وصفه المتابعون بالمليوني، والجنازة التي لم تشهد اليمن مثلها رافقهما تنظيم أثارانبهار المراقبين ،فالوفود القادمة من جميع المحافظات التي تقاطرت منذ أمس الأولالتقت في (قهرة النص) قرب ضحيان وتم تقسيمها إلى مجاميع لتناول الغداء، وبعد صلاةالظهر والعصر جمعاً ألقى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي كلمة مقتضبة رحب فيهابالحشود ثم أمّهم في الصلاة على مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي. ثمانطلقت الحشود بالجثمان قرابة 15 كيلومتراً مشياً على الأقدام باتجاه مدينة صعدة،حيث ركب معظم المشاركين السيارات منها متجهين صوب مران مسقط رأس حسين الحوثي التيوصلها الموكب الجنائزي المهيب قرابة الساعة التاسعة مساءً حيث تم دفن جثمان السيدحسين الحوثي جوار منزله في ضريح تم إنشاؤه منذ أسبوعين.
وفودحزبية وكانقد شارك في التشييع وفود حزبية ومن مختلف القوى ولعل أبرزها من حيث كثافة المشاركةالحراك الجنوبي الذي شارك برجال ونساء وممثلون عن مختلف أحزاب اللقاء المشتركباستثناء حزب الإصلاح، حيث ترأس وفد الاشتراكي الأمين العام المساعد يحيى منصورأبو أصبع وعضو المكتب السياسي على الصراري، ومثل وفد التنظيم الناصري الأمين العامالمساعد محمد مسعد الرداعي ،ومن بين الوفود عدد من أعضاء وعضوات مؤتمر الحوارالوطني بالإضافة إلى ممثل من حزب الله اللبناني. وقدحضيت مراسم التشييع باهتمام واسع من مختلفوسائل الإعلام ومنها وسائل إعلام الإصلاح التي اعتبرتها بمثابة (إعلان دولة للإمامفي صعدة) وقالت "إن مراسيم تشييع جثمان زعيم التمرد حسين الحوثي بدت كمناسبةلشبه إعلان عن قيام دولة إمامية تنطلق من المحافظة التي تقع تحت سيطرة الحوثيينوإلى جانبها مديريات مجاورة". وأضافت:إن مراسم التشييع جرت بأزياء رسمية، ما يعني إعلان الحوثيين عن أنفسهم كدولة وجيش،حيث ظهرت ثلاثة أزياء عسكرية خلال المهرجان والتشييع ،وأن الحوثيين بذلك الجمعالكبير الذي بدأوا للحشد له منذ أشهر لم يسمحوا بوجود للعلم الوطني اليمني، أيقدموا أنفسهم كحركة ردة إمامية لا تعترف بالجمهورية اليمنية، وقالت إن العلمالشطري في مراسيم تشييع الحوثي رسالة واضحة تؤكد واحدية الانفصال جنوباً وشمالاً. وقالتوسائل إعلام الإصلاح إن الشرعية السياسية التي منحت للحوثيين من خلال مؤتمر الحوارلم تكن إلا دعماً كبيراً ليواصلوا تمردهم وتوسعهم، وأن القيادة الانتقالية ممثلةبعبدربه منصور هادي والقوى السياسية قد فرطت بالوطن.
العماد:الإصلاح أول من أقام عرضاً عسكرياً ورداًعلى ما جاء في إعلام الإصلاح قال عضو مؤتمر الحوار الوطني عن جماعة الحوثي علي عليالعماد ل"اليمن اليوم" إن حزب الإصلاح وشركاءه أول من أقاموا عرضاًعسكرياً هو أقرب إلى العروض الرسمية ولم ينتقده أحد أو يقل إنه دليل على رغبة فيإقامة دولة منفصلة عن الجمهورية اليمنية. وأضافالعماد: أولاً لم يحصل أن أقيم أمس عرض عسكري، وبالنسبة لمراسيم التشييع وبلباسالمراسم فإن هذا كان أقل ما يجب، ولو أن الدولة تولت إقامة المراسيم الرسمية لمالجأنا إلى ذلك، ثم إن اللجان التنظيمية التي تولت استقبال وتنظيم الحشود كان لا بدمن أن تميز نفسها بلباس موحد هو أقرب إلى لباس الكشافة أو الشركات الأمنية الخاصةوليس لباساً عسكرياً كما يصوره إعلام الإصلاح. منجهته علق علي البخيتي الناطق الرسمي عن جماعة الحوثي في مؤتمر الحوار الوطني علىما ذكره إعلام الإصلاح قائلاً: إن عدداً من الإخوة في الحراك حضروا مراسيم التشييعورفعوا شعاراتهم، وهذا تعبير عن وجهة نظرهم ولا علاقة لنا به. وأضافالبخيتي في تصريح ل"اليمن اليوم" قائلاً: إن الحراك الجنوبي رفعشعاراته في مؤتمر الحوار الوطني ولم يعترض عليه حتى رئيسه. @@@@@@@@@@ حزبالرشاد: تعزية الاشتراكي والناصري مجاملة للحوثيين سيدفع ثمنها كل الشعب انتقدحزب الرشاد السلفي مبادرة بعض أحزاب المشترك بإصدار بيان نعي إلى جماعة الحوثيبالتزامن مع مراسم تشييع رفات قائدهم المؤسس حسين بدرالدين الحوثي، معتبراً ذلك"مجاملة غير مدروسة لجماعة الحوثي". وقالرئيس حزب الرشاد وعضو مؤتمر الحوار محمد بن موسى العامري في تصريحات صحفية إن قيامالتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والحزب الاشتراكي اليمني بتعزية أنصار الله(الحوثيين) بدفن رفات حسين الحوثي تعد تصرفات بعيدة عن العدل والواقع. وأضاف: إن هذه التصرفات بعيدة كل البعد عما يحدثوحدث بمحافظة صعدة، وأن الشعب بأكمله سيدفع ضريبة هذه السلوكيات. @@@@@@@@@@@@@@ التباين وعدم اكتمال النصاب تؤجلانالتقرير النهائي لفريق القضية الجنوبية "اليمن اليوم".. صنعاء أرجعت النائب الأول لفريق القضية الجنوبية بلقيساللهبي تأجيل التقرير النهائي عن جذور ومحتوى القضية الجنوبية المرفوع من اللجنةالمكلفة بإعداده والذي سلم إلى اجتماع الفريق أمس إلى "عدم توافر النصابالقانوني للفريق، وكذا عدم التوافق على الصيغة النهائية بين مختلف الأطراف". وقالت اللهبي ل"اليمن اليوم" إن التأجيلجاء لسببين أولاً " انشغال عدد من الأعضاء في اجتماعات لجنة التوفيق، وكذا فيلجان أخرى، ثانياً عدم اتفاق مختلف الأطراف على الصيغة النهائية، وهو ما دفع رئاسةالفريق وبموافقة المشاركين في الاجتماع إلى التأجيل حتى يتحقق النصاب ويتاح للجميعفرصة مناقشة هذا التقرير العام في إطار عمل الفريق. وأشارت اللهبي إلى أنه تم تحديد يوم غد الجمعة لعقدجلسة استثنائية لإقرار التقرير النهائي.