شيَّع الآلاف من أبناء عدن أمس جثمان الشهيد خالد الخطيب إلى مقبرة أبو حربة في مدينة المنصورة، بحضور شخصيات اجتماعية وسياسية وجمع غفير من المواطنين، فيما تم تأجيل تشييع أمان حتى إلقاء القبض على القتلة. وكان الخطيب وأمان قُتلا منتصف شهر مايو الماضي وسط العاصمة صنعاء من قبل مسلحين في موكب عرس تابع لعضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح، عضو فريق القضية الجنوبية علي عبدربه العواضي.. وحتى الآن لا يزال الجناة وعددهم أربعة، وفق ما أعلنته الداخلية، طُلقاء. المشيعون أدوا الصلاة على جثمان الخطيب في مسجد الرضا بالمنصورة بعد صلاة الظهر ليوارى الثرى وسط لفيف كبير من أهله وأصدقائه وجمع غفير من أبناء عدن. ورفع المشيعون صوراً ولافتات فيها صورة الشهيد (خالد الخطيب)، وعبارات الإدانة والاستنكار لتقاعس السلطات الأمنية في القبض على الجناة، رغم أنهم معروفون للقاصي والداني. وأجَّلت أسرة الشهيد حسن جعفر أمان تشييع جثمانه حتى يتم إلقاء القبض على القتلة. ويواجه وزير الداخلية في حكومة الوفاق عبدالقادر قحطان تهماً بالتقاعس عن ضبط الجناة، بضغوط من حزب الإصلاح المحسوب عليه، وكان القيادي في حزب الإصلاح علي عبدربه العواضي قد حمَّل القتيلين جزءاً كبيراً من المسئولية، وقال في تصريح سابق ل"اليمن اليوم" إن الشابين أمان والخطيب ارتكبا خطأ فادحاً أودى بحياتهما، مشيراً إلى أنهم (فحطوا) بسيارتهم ما أدى إلى اصطدامها بموكب العرس.