قتل جندي وأصيب 11 آخرون في المواجهات المسلحة التي اندلعت فجر أمس في منطقة شملان، شمال العاصمة بين أفراد حملة عسكرية ومسلحين تابعين لقيادي إصلاحي يدعى محمد يحيى علي عائض الخولاني. وقال مصدر في الحملة العسكرية ل"اليمن اليوم" إن حملة مشتركة من قوات الأمن الخاص "المركزي سابقا" والشرطة العسكرية، خرجت فجرا لإلقاء القبض على الخولاني الذي صدرت بحقه أوامر قبض قهري من النيابة، غير أن الخولاني أطلق النار على أفراد الحملة مما تسبب في تفجر مواجهات مسلحة بين الطرفين أسفرت عن مقتل جندي في الأمن المركزي وإصابة 3 آخرين، إضافة إلى إصابة 4 من أفراد الشرطة العسكرية. وقالت وزارة الدفاع إن 11 شخصا من الطرفين أصيبوا في تلك المواجهات. وأضاف المصدر أن الحملة اضطرت لقصف منازل كان يتحصن فيه المسلحون بقذائف الهاون، بينها منزل مدير التمويل العسكري في وزارة الدفاع العميد محمد العرار، الذي كانت تتمركز فيه المليشيات المسلحة التابعة للإصلاح إبان الأزمة السياسية التي عصفت باليمن في 2011، مشيرا إلى أن المسلحين استخدموا الأسلحة المتوسطة أثناء التصدي لأفراد الحملة. وقد تمكن أفراد الحملة العسكرية من اعتقال 3 مسلحين حاولوا مغادرة منزل العرار الكائن جوار المدرسة الأمريكية بواسطة ملابس نسائية. وكان عدد من المواطنين قد تقدموا بشكوى إلى النيابة العامة تتهم الخولاني بالسطو على أراضيهم الكائنة إلى الغرب من مصنع شملان للمياه.. وكانت قد خرجت حملة أمنية بهدف اعتقال الخولاني قبل عدة أيام، لكن الحملة عادت بعد استعراض الخولاني لمسلحيه مما حال دون اعتقاله.. مصادر محلية في شملان قالت ل"اليمن اليوم" إن الأراضي التي يسعى الخولاني للسيطرة عليها كانت مواقع عسكرية لقوات الفرقة المنحلة والتي أعلن قائدها مؤخرا تسليمه للأراضي الخاصة بها. يذكر أن مصادر عسكرية ذكرت في وقت سابق عن توزيع لأسلحة الفرقة المنحلة على شيوخ قبائل في المنطقة قبيل التفجير الذي استهدف مخازنها في صنعاء وحجة.