قال بلاغ صحفي صادر عن المنظمة الوطنية للحقوق والحريات والتنمية البشرية -تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه- إن قوات ا?من اعتدت بقوة مفرطة على سكان حي الخمسين بالعاصمة صنعاء بمختلف أنواع الأسلحة. ونقلت المؤسسة عن الشيخ محمد علي عايض أحد سكان الحي نفيه للاتهامات التي وجهها له وزير الداخلية، مشيرا إلى أنه لم يتلقَ سوى أمر حضور للإدلاء بأقواله ولم يعلم بأي استدعاء آخر، وأنه لا يوجد أي قضية تبرر ما تعرض له منزله من هجوم طال عدد من المنازل في الحي ا?سبوع الماضي. وطالب عايض رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة للتحقيق فيما حدث لكشف الجناة وإنزال لجنة لحصر الأضرار التي حصلت جراء الهجوم والإفراج عن المعتقلين الثلاثة عشر الذين أعتقلتهم قوات ا?من الخاص "الأمن المركزي" سابقا من المرافقين التابعين له ومن المواطنين "ساكني الحارة". من جانبه، قال الحاج أحمد حزام الحضراني أحد ساكني حي الخمسين إن قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية قامت بمهاجمة الحي في الساعة الرابعة فجرا وداهمت المنازل بعد إطلاق الرصاص والقذائف، مما أدى إلى إلحاق الأضرار بالمنازل وإحراق أمتعتهم ومحتويات منازلهم وكسر نوافذها دون سابق إنذار، معتبرا ذلك اعتداء وإهانة وإذلالا للمواطنين وقد تسبب في تخويفهم وترويع النساء والأطفال دون أي سبب يذكر، حسب تعبيره. وكانت قوات أمنية خاصة قد هاجمت حي شملان ا?سبوع الماضي وحاصرت بعض المنازل واشتبكت مع عدد من المواطنين، ا?مر الذي خلف قتيلا واحدا على ا?قل وأكثر من 8 جرحى ،وبررت وزارة الداخلية ذلك بوجود أمر قبض قهري على الشيخ محمد علي عايض والذي قالت إنه مطلوب أمنيا.