نفى مازن أمان –عم الشهيد حسن أمان- ما تناقلته وسائل إعلامية أمس عن قبولهم الدية. وتداولت مواقع إعلامية أمس رسالة مزعومة ممهورة بتوقيع رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي وموجهة إلى رئيس مجلس الوزراء وتتضمن توجيهاً بصرف 22 مليون ريال ديات الشهيدين. وقال أمان ل"اليمن اليوم" إن المذكرة التي تناقلتها مواقع إلكترونية مساء أمس مزورة ومغرضة. مشيراً إلى أن القضية لم تذهب إلى أي محكمة، في حين جاء في المذكرة المزورة باسم رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي بأنه يتم التوجيه بتحويل مبلغ اثنين وعشرين مليون ريال المحكوم بها من قبل محكمة شمال العاصمة من علي الزّوار، وذلك مقابل دية الشهيد حسن أمان، وخالد الخطيب وذلك بعد توقيعات أسرتي الشهيد بالموافقة على الدية" حسب المذكرة المزورة. وقررت أسرة الشاب حسن جعفر أمان الذي قتل إلى جانب زميله الشاب خالد الخطيب، دفن جثمانه اليوم الجمعة بصنعاء، في حين كانت أسرة الخطيب قد شيعت جثمان ابنها إلى مثواه الأخير في مقبرة أبو حربة بمدينة المنصورة محافظة عدن مطلع الشهر الجاري. وكانا (أمان والخطيب) وهما من أبناء عدن قتلا وسط العاصمة صنعاء برصاص مسلحين في موكب عرس تابع لأسرة القيادي في حزب الإصلاح، وعضو الحوار الوطني الشيخ علي عبدربه العواضي منتصف مايو الماضي. وأشار أمان إلى أن نشر مذكرة مزورة كهذه مساء يوم التشييع يأتي ضمن محاولات بعض القوى تحجيم مسيرة التشييع، لافتاً إلى أن "وساطات من مشايخ ووجاهات قبلية حاولت في بداية الأمر إقناعنا بقبول الحل القبلي، لكننا أغلقنا الباب أمام ذلك نهائياً". واستغرب مازن أمان في سياق تصريحه للصحيفة "هذا التقاعس من قبل أجهزة الأمن في تعقب الجاني وضبطه وتقديمه للعدالة مع أن اسمه ومكانه معروفان". وأضاف: واضح أن الأمن عاجز عن أن يتحرك إلى البيضاء لضبط الجاني ولأسباب يعرفها الجميع ولا داعي لذكرها. وقال أمان إنه ستتم الصلاة على جثمان الشهيد حسن أمان اليوم بجامع التوحيد الذي يقع بجانب المستشفى اللبناني وسيتم الدفن في مقبرة الرحمة تقاطع شارع 14 أكتوبر وشارع الخمسين، في حين سيتم استقبال العزاء بقاعة الخيول بمدينة الأصبحي. وكان محامي أولياء الدم طه الدقمي قد كشف عن هوية القاتل الحقيقي واسمه "نشوان نبيل أحمد عبدربه العواضي".