الحياة أبسط مما عبأتنا المخيلة الشعبية ضدها.. وصار لابد من الضحك إذاً. الوجه الذي لايبتسم، لافرق بينه وبين عجينة خبز باردة، والفرق الجوهري بين الوجه والركبة، أنكليهما عضمتان،الأولى تضحك،والثانية تحتك. لست أخصائي عضام حتى أبدو دقيقاً في توضيح الفروق أعلاه.. أنا مجرد آدمي أعرف الآخر من ضحكته.. وأحيانا من صلعته. آخرنكتة يمكن للمواطن العربي أن يسمعها ويتفحرر من الضحك،هي أن الحكومة أو الدولة الفلانية قدمت مسئولاً فاسدا للقضاء! هل سمعتم من قبل عن حاجة اسمها الضحك على الذقون؟حسناً،هي تلك النكتة المشنوقة قبل هذاالسطر بكلمتين. أماأحلى نكتة،فهي أن تسمع لصاً يطمئنك بأن مستقبل المنطقة واعد بالخير؟! وخير اللهم اجعله خير..قولوا آآآآآمييييين. الضحك يحرك عضلات القلب،ومش عارف كم عضلة في الجسم كله. نحن ولله الحمدفي عصر استعراض العضلات، ولا أقصد أمريكا لوحدها فقط؟!.. إلى ذلك فإن ساعة من الضحك مع مسرحية (شاهد ماشفش حاجة) مثلاً..أو مع سلسلة (طاش ما طاش)، تنعش القلب وتحرك جميع عضلات الجسد، وتجعل الواحد يبدو متفائلا ومبسوطاً، وبوسعه ساعتها أن يطرح آرنولد ورامبو وفاندام،أوحتى جرانديزرنفسه أرضاً،وطززز بعضلاتك ياهوليوود. في رأيي أن فيلما كوميدياأو مسرحية كوميدية تجلب السعادة والاسترخاء للناس،أفضل من ألف برميل نفط.. جلب مطامع أمريكاإلينا! لابد أن نعلم الناس أن تضحك.. الضحك بندقية باردة الطلقات، ومن البلادة أن يُستخف بها أويتم قمعها ! نيرون الطاغية انهار تماما حينما تحول في شوارع وسجون روما إلى مادة للسخرية وللضحك..ولم يكن بوسع قاذفات المنجنيق أن تنقذه من الضحك،بل هي الأُخرى ضحكت عليهيوم أن سقط كطفل عاق! رسومات ناجي العلي الكاريكاتورية،أقلقت العدو الصهيوني ذات يوم أكثر مما أقلقته منظمة التحرير،وأكثر ألف مرة مما قد تسببه الجامعة العربية من قلق لإسرائيل الآنأو..أمريكا. [email protected]