أكد تنظيم القاعدة مصرع نائب أميرها سعيد الشهري الذي نجا بأعجوبة من خمس عمليات أمنية وعسكرية (على الأقل) استهدفته بشكل مباشر أو غير مباشر.. ويبدو أن الشهري كان أحد ضحايا الغارة الجوية في منطقة خب والشعف بمحافظة الجوف الشمالية في التاسع من شهر يونيو المنصرم، أي بعد شهر من تسجيل صوتي أكد خلاله نجاته من الغارة الجوية الثالثة التي استهدفته. ورصد محرك جوجل الإخباري 619 خبراً إعلامياً حول مصرع الشهري خلال ال 24 ساعة الماضية. وكانت مواقع إخبارية تابعة لتنظيم القاعدة قد وزعت مساء أمس الأول مقطع فيديو منظر القاعدة في شبه الجزيرة العربية وعضو هيئة الشورى للتنظيم إبراهيم الربيش أكد فيه "استشهاد الشيخ سعيد الشهري المعروف بأبي سفيان الأزدي، والذي قُتل في غارةٍ أمريكيةٍ بطائرةٍ بدون طيار".. مضيفاً أن الشهري "رحل إلى أفغانستان قبل الحادي عشر من سبتمبر.. ولبث في السجن (غوانتانامو) بضع سنين، وتعرّض للقصف مراراً، أصيب في ثلاثٍ منها، أصابته الجراح في كلتا يديه ورجليه وفقد إحدى عينيه حتى جاءت الرابعة التي قضى فيها نحبه". موضحاً أن حرصه "الشديد" للاطلاع على أحوال المعتقلات في السعودية دفعة "إلى شيءٍ من التساهل في الاحتياطات الأمنية عند الاتصال بالشبكة ما جعل العدو يتمكن من قتله". وأكدت القاعدة أن الشهري كان العقل المدبر لعدد من العمليات وأبرزها اختطاف نائب القنصل السعودي في عدن ومحاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي وتوحد فرعي تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية، وكان الأكبر سناً في الهرم القيادي للتنظيم. ونوه الربيش في رثائه للشهري إلى "انقسامات" في أوساط المجاهدين مشدداً على ضرورة وحدة الصف وتوحيد الكلمة والمواقف.