نفى أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان ما ورد في بيان صادر مؤخراً عن القيادي في حزب الإصلاح عبدالمجيد الزنداني حول موضوع الشريعة الإسلامية بمؤتمر الحوار. وكان الزنداني كفَّر 37 عضواً من أعضاء فريق بناء الدولة صوتوا لصالح قرار (الشريعة الإسلامية المصدر الرئيس للتشريع، وليس مصدر جميع التشريعات)، معتبراً أنهم قد أشركوا بالله وعبدوا الطاغوت. وأشار الزنداني إلى الفرق بين (المصدر الرئيس ومصدر جميع التشريعات)، مذكراً بموقف رئيس مجلس النواب خلال الفترة الانتقالية (90 – 93) الدكتور ياسين سعيد نعمان من ميزانية مصنع خمر صيرة، وكيف أن نعمان رد على المعترضين بأن هناك مصادر أخرى للتشريع تجيز ذلك. وقال د. ياسين سعيد نعمان في منشور له على صفحته في الفيسبوك، وأعاد نشره الموقع الرسمي للحزب الاشتراكي إنه عندما كان يرأس مجلس النواب لم يجر الأمر بهذا الشكل الذي ورد في بلاغ الزنداني، مشيراً إلى أنه لم يقل هذا الكلام لسببين: الأول أن رئيس المجلس لم يكن معنياً ولا من اختصاصه الدفاع عن موازنة الحكومة، فالمعني هو رئيس الحكومة وحكومته، والسبب الثاني أن رئيس المجلس لم يكن يقود المجلس بالفتوى، وهذه فتوى تتجاوز صلاحيات المجلس في حسم ما يعرض عليه من قضايا. وأوضح أمين عام الاشتراكي "طالما أن الشيخ قد تعرض لهذا الموضوع فلا بد من توضيح الأمر كما جرى، عندما تقدمت الحكومة بالموازنة وفيها موازنة مصنع البيرة أثار البعض نقاشاً حول الموضوع من زاوية دينية وكان نقاشاً هادئاً تشعَّب بعد ذلك إلى الحديث عن وجود الخمر في الأسواق من كل نوع بما في ذلك المصنع الذي قال البعض إنه موجود في جيبوتي ومملوك لبعض اليمنيين وينتج على طريقة الأفشور لصالح السوق اليمنية، وتساءلوا عن كيفية التعامل مع ضرائب الاستيراد على الخمور في موازنة الدولة. وقال الدكتور يا سين "تطور النقاش واتخذ المجلس قراراً بإحالة الموضوع إلى لجنة مشتركة من لجنة تقنين أحكام الشريعة واللجنة المالية".. لكننا فوجئنا بعد ذلك بأيام بأن الموضوع تم حله خارج المجلس باتصالات مع أطراف بعينها. وأضاف أمين عام الاشتراكي أن الحكومة تقدمت بعد ذلك بموازنتها المعدلة بشطب اسم المصنع فقط مع بقاء ميزانيته كما هي.. ولم يعلق أحد على هذه المعالجة.. موضحاً أن الموازنات استمرت تُقدَّم بذلك الأسلوب خلال الأعوام اللاحقة. وأشار إلى أن "بعد حرب 94 قالوا إن المصنع أُحرق، لكن بعض الذين عندهم علم من الكتاب قالوا إن مكائن المصنع والمخزون الكبير من المنتج والمواد الخام لم تحرق وإنما كانت ضمن المنهوبات.