أعلن عدد من قادة التيار السلفي في اجتماعهم الذي عقد أمس في صنعاء الحرب على جماعة الحوثي. وكان العشرات من قادة التيار قد تقاطروا أمس على متن نحو 200 سيارة إلى جامع السنة الكائن في مدينة سعوان خلف السفارة الامريكية. وعقد الاجتماع وسط إجراءات أمنية مشددة حيث انتشر عشرات المسلحين التابعين للتيار في الشوارع المحيطة بالجامع في حين انتشر عشرات القناصة على أسطح المنازل المجاورة . كما أغلق مسلحو التيار عددا من الشوارع المؤدية إلى الجامع. وقالت مصادر حضرت الاجتماع أن قادة السلفيين اتفقوا على استهداف أتباع الحوثي في كافة المحافظات ، مشيرة إلى أنهم نظموا حلقات تعبئة في صفوف أنصارهم استمرت من الظهر وحتى وقت متأخر من المساء. وبرر السلفيون إعلانهم ما أسموه بال"الجهاد " رداً على اتهامهم لجماعة الحوثي بمحاصرة مركز دماج السلفي في صعده. ويأتي الاجتماع في ظل تصاعد حدة التوتر بين السلفيين والحوثيين في دماج حيث نشرت جماعة الحوثي صور لمن قالت بأنهم أجانب تقاطروا خلال الأيام الماضية على مركز دماج السلفي للقتال ضدهم في المقابل اتهم السلفيون جماعة أنصار الله ببناء المتارس تمهيدا لشن الحرب عليهم. ويأتي التصعيد الأخير امتداداً لمواجهات شهدتها صنعاء إثر محاولة اصلاحيين وسلفيين السيطرة على جامع التيسير حيث أدت تلك المواجهات إلى سقوط نحو 10 بين قتيل وجريح. كما أعقبها هجوم على معتصمين حوثيين في ساحة الجامعة مما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 6 من أنصار الحوثي. في هذه الأثناء حذرت جبهة الانقاذ الوطني من توظيف البعد المذهبي لخدمة الصراعات السياسية. وقالت الجبهة في بيان لها إن وقائع العنف الطائفي الأخير يشكل تهديدا خطيرا على السلم الاجتماعي اليمني والتعايش بين المكونات المختلفة للشعب، معتبرة البدء بتوظيف البعد المذهبي في الصراعات السياسية بأنه يهدد إمكانية العيش المشترك ويذهب بالمستقبل نحو وجهة قاتمة. وعبرت الجبهة عن قلقها البالغ تجاه التطورات التي أعقبت مقتل شابين في ساحة التغيير وجرح 4 آخرين.