حذرت السلطات السورية الولاياتالمتحدة من أي عمل عسكري بسبب ما يشتبه بأنه هجوم بأسلحة كيماوية في الحرب الأهلية السورية، قائلة إن ذلك سيوجد "كتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط". وقالت إيران - الحليف الأقرب للرئيس السوري بشار الأسد - أيضا إن على واشنطن ألا تعبر "الخط الأحمر" فيما يتعلق بسوريا، حيث اتهم أطباء قوات الرئيس السوري بشن هجوم بالغاز السام أدى إلى مقتل مئات قبل أيام. تم الاتفاق بين السلطات السورية والأممالمتحدة على السماح لفريق الأممالمتحدة الموجود في سوريا بالتحقيق في "الادعاءات" حول استخدام أسلحة كيميائية في ريف دمشق، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية السورية اليوم الأحد. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر مسئول في وزارة الخارجية قوله "تم الاتفاق اليوم في دمشق بين حكومة الجمهورية العربية السورية والأممالمتحدة (...) على تفاهم مشترك يدخل حيز التنفيذ على الفور حول السماح لفريق الأممالمتحدة برئاسة البروفسور آكي سيلستروم بالتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية" في ريف دمشق. وأوضح المصدر أن الاتفاق تم خلال اجتماع بين ممثلة الأممالمتحدة لقضايا نزع السلاح أنجيلا كين ووزير الخارجية وليد المعلم صباح أمس. وأشار إلى أنه سيتم "التنسيق مع الحكومة السورية حول تاريخ وساعة زيارة الفريق للأماكن التي تم الاتفاق عليها". وقال المصدر إن المعلم أكد خلال الاجتماع "استعداد سورية للتعاون مع فريق المحققين لكشف كذب ادعاءات المجموعات الإرهابية باستخدام القوات السورية للأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية". من جهتها ذكرت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية أن قادة عسكريين في بريطانياوالولاياتالمتحدة يعكفون حاليا على وضع أهداف محتملة للقيام بهجمات صاروخية ضد سورية في ظل الترجيحات المؤكدة بوقوف النظام السوري وراء الهجوم الكيماوي الذي أسفر عن مقتل المئات من المدنيين في سورية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من عدم وجود قرار للمضي قدما بعملية القصف الجوي إلا أن الطاقم العسكري في بريطانيا وأميركا يعملون على تجميع قائمة بالأهداف المحتملة في ظل جملة من الخيارات المطروحة. 0