نفذ الحراك الجنوبي في عدد من المحافظات الجنوبية أمس عصياناً مدنياً تلبية لدعوة نائب الرئيس السابق علي سالم البيض الذي دعا إلى تحويل يوم الأربعاء عصياناً مدنيا شاملاً تصعيداً ل"فك الارتباط".حسب قوله وقال مصدر محلي ل"اليمن اليوم" إن شباب الحراك الجنوبي في مدينة الحوطة قاموا بإغلاق محلات تجارية منذ الصباح الباكر وإجبار الموظفين على الخروج من مكاتبهم مما أحدث شللاً في حركة السير في المحافظة. وأضاف المصدر أن شباباً من الحراك استخدموا القوة لإغلاق المكاتب والمرافق الحكومية التي لم تستجب للعصيان. وأشار المصدر إلى أن قوات الأمن والنجدة انتشرت في شوارع المدينة وتركزت بالقرب من المرافق الحكومية تحسباً لأي هجوم أو اعتداء قد يقوم به شباب الحراك. ورغم الانتشار الكثيف لقوات الأمن، إلا أن شباب الحراك تمكنوا من تنفيذ العصيان وإغلاق المحلات التجارية والمرافق الحكومية، في مديرية كريتر وخور مكسر بعدن وتدخلت الأجهزة الأمنية لفتح الطرقات من خلال الغازات المسيلة للدموع. ونفذ الحراك الجنوبي في محافظة حضرموت عصيان مدنيا ، حيث أغلقت مرافق حكومية وتجارية في عدة مدن منها تريم والمكلا وسيئون، فيما امتنعت بعض المدن والمناطق الموالية لتيار (حسن باعوم) في تنفيذ العصيان المدني الذي دعا إليه البيض، وقال مصدر مسئول في الحراك ل"اليمن اليوم" إن المجلس الأعلى للحراك الجنوبي وتيار باعوم لم يقرا العصيان المدني في الجنوب ولم يتم الطلب من المجلس التشاوري لتنفيذ العصيان، وأضاف: إننا لسنا مسئولين عن هذا العصيان وغير معنيين بهذا الأمر. وأشار المصدر إلى أن هيئة رئاسة مجلس الحراك الجنوبي الأعلى وهيئة التنفيذ للمجلس سيجتمعون خلال الأربعة الأيام القادمة لمناقشة جميع القضايا وتطورات القضية الجنوبية والتصعيد فيها وأيضاً مناقشة العصيان المدني الذي يدعو إليه البيض دون استشارة التيارات الجنوبية الأخرى.
عصيان مدني ل12 ساعة في شبوة وتمكن أنصار الحراك الجنوبي في شبوة أمس من فرض عصيان مدني في مدينة عتق عاصمة المحافظة استمر لنحو 12 ساعة في إطار خطة التصعيد التي أعلن عنها الحراك والتي تتزامن مع مقاطعة بعض مكوناته لمؤتمر الحوار الوطني. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم " إن معظم محلات مدينة عتق أغلقت أبوابها في حين أجبرت دوريات تابعة للحراك الجنوبي بقية المحلات على الإغلاق منذ السادسة فجرا وحتى السادسة مساء. من جانبه قال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن قوات الأمن أعلنت رفع درجة التأهب في صفوف منتسبيها تحسبا لأية تصعيد من شأنه استهداف المنشآت وإسقاط المؤسسات الحكومية حيث يسيطر مسلحون من أبناء القبائل في المحافظة على أجزاء من مدينة عتق مما سهل عملية تنفيذ الفعاليات الاحتجاجية لأنصار الحراك دون اعتراض السلطات. ويواصل ممثلو بعض مكونات الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني الذي يتواصل في صنعاء مقاطعة فعالياته احتجاجا على تأخر الحكومة في تنفيذ النقاط ال36 غير أن مصادر في مؤتمر الحوار قالت إن ممثلي الجنوب يطالبون بأن يكون الحوار نديَّاً.