فجر مسلحون من قبيلة آل الزايدي بجهم أنبوب النفط في منطقة صرواح محافظة مأرب بعد ساعات من قيام مسلحين آخرين من قبلية آل العجي بتفجيره في منطقة (الحوي) كيلو 40 وادي عبيدة. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين قبليين هاجموا أنبوب النفط في منطقة صرواح تحت مبرر عدم قيام الدولة بتوصيل الكهرباء إلى منطقتهم، بالإضافة إلى مطالبتهم للدولة بتوظيف أبناء منطقتهم. وكانت عناصر من قبيلة آل العجي قد فجرت أنبوب النفط في منطقة (الحوي) كيلو 40 وادي عبيدة محافظة مأرب بعد أن أنذروا الحكومة سابقاً بهذه العملية. وقال محمد حسن كلفوت ل"اليمن اليوم": "إن مسلحي آل العجي بقيادتي وشقيقي سالم قمنا بزرع عبوات ناسفة حول أنبوب النفط في منطقة (الحوي) كيلو 40 وادي عبيدة وتفجيرها"، وذلك عقب قيام الأجهزة الأمنية بالإفراج عن قتلة نجلي (حسن محمد كلفوت) الذين ينتمون إلى محافظة عمران، وأيضاً مماطلة الحكومة في تسليم باقي مبلغ 83 مليون ريال كدية. وأضاف كلفوت: "الحكومة قامت بتسليمي 17 مليون ريال من إجمالي مبلغ 83 مليون ريال، رغم التزام مجلس النواب بصرف المبلغ كاملا إلاّ أن حكومة الوفاق تماطل في تسليم بقية المبلغ". وحول السماح للفريق الهندسي لإصلاح أنبوب النفط، أجاب كلفوت بأنه "لن يسمح للفريق الهندسي بالمرور إلى المنطقة لإصلاح أنبوب إلا إذا نفذت الحكومة مطالبنا". وهدد في ختام تصريحه بضرب أبراج الكهرباء وقطع الطرق في حال تجاهلت الحكومة مطالبهم وأيضاً في حال لم يوقف الجيش ضرب المنطقة. وقال شهود عيان ل"اليمن اليوم" إن الجيش التابع للمنطقة العسكرية الثالثة قام بضرب منازل في منطقة الحضن المجاورة لمنطقة (الحوي) وتدمير منزلين تابعين لمواطنين في المنطقة باستخدام صواريخ الكاتيوشا والمدافع ولم تسفر عن سقوط ضحايا. وأشار الشهود إلى أن الجيش كان يستهدف العناصر التي تتمركز حول الأنبوب. يذكر أن وساطة قبلية استطاعت إثناء قبليين من آل طعيمان وآل الزايدي في صرواح عن تفجير أنبوب النفط قبل أيام، بعد أن استجابت الداخلية لمطالبهم بفك الحصار عن منازلهم في العاصمة صنعاء.