فجرت عناصر قبلية تنتمي لقبيلة آل المسمي أمس أنبوب النفط في منطقة (حباب) كيلو 103 مديرية صرواح محافظة مأرب بعد 48 ساعة من تفجيرين سابقين استهدفا أنبوبي نفط. وقال أحد المنفذين، محمد المسمي ل"اليمن اليوم" إن أفراداً من القبيلة بقيادته حضروا حول أنبوب النفط وتم زرع عبوتين ناسفتين وتفجيرهما عن بعد، "وأثناء التفجير أصبت بشظايا في يدي وقدمي إلاّ أن الإصابة لم تكن خطيرة". وأضاف: "يأتي هذا التفجير بعد المهلة التي حددتها لقائد كتيبة في اللواء 312 المكلف بحراسة الأنبوب العقيد علي الدّبب، والذي تعهد بالتواصل مع الجهات المعنية في المحافظة لتنفيذ مطلبي المتمثل بإطلاق مرتباتي المحتجزة من قبل وزارة الأشغال العامة والطرق إلاّ أنه لم يفِ بوعده. وقال شاهد عيان ل"اليمن اليوم" إن قوات من الأمن الخاص توجهت مباشرة إلى منطقة تفجير الأنبوب لمساندة الكتيبة بعد تمركز العناصر القبلية في موقع الأنبوب. وأضاف الشاهد أن العناصر منعت الفريق الهندسي من إصلاح أنبوب النفط حتى يتم تنفيذ مطالبهم. هذا التفجير يعد الثالث من نوعه خلال 48 ساعة، والثاني في منطقة صرواح، حيث قامت عناصر مسلحة من آل الزايدي بتفجير أنبوب النفط في منطقة (أنشر) مديرية صرواح ولا تزال العناصر ترفض السماح للفريق الهندسي بإصلاح الأنبوب. وأوضحت تقارير اقتصادية أن اليمن يتكبد خسائر كبيرة أثرت على الاقتصاد الوطني جراء عمليات التفجير المتكررة لأنابيب النفط التي تقوم بتنفيذها عناصر مسلحة قبلية تحت مبرر مطالب لدى الحكومة. وتشير التقارير إلى تكبد خزينة الدولة ما يقارب 15 مليون دولار كل يوم يتوقف فيه تصدير النفط من حقول مأرب، بالإضافة إلى التكاليف الباهظة لعمليات إصلاح أنابيب النفط.