عبدالوهاب نمران فجّرت عناصر مسلحة من قبيلة (آل كروان) آل حتيك عبيدة، أنبوب النفط في منطقة (المردا) بوادي عبيدة في الكيلو 39 بمحافظة مأرب، ويُعد هذا التفجير هو الأعنف منذ بروز ظاهرة تفجير الأنابيب. وقال الشيخ مرزوق بن كروان ل"اليمن اليوم": إن أبناء قبيلته حضروا حول أنبوب النفط صباح أمس بالحفارة، وكسروا الأنبوب فتسرب النفط، ثم قاموا بوضع عدة عبوات ناسفة وتفجيره عن بُعد. وأضاف مرزوق أن عملية التفجير جاءت نتيجة عرقلة ومماطلة تنفيذ مطالبهم من قبل وزارة الكهرباء والجهات الرسمية في المحافظة، واتهم مسئولين في الحكومة بتحريض أبنائهم على تفجير الأنابيب على رأسهم وزير الكهرباء صالح سميع، حسب وصفه. وأكد الشيخ أن لديه 8 ملفات تحمل وثائق معتمدة تتضمن توظيف 34 من أبناء القبيلة في وزارة الكهرباء، يقومون بحماية أبراج الكهرباء، طالبتهم الوزارة بإحضار ضمانات تجارية، واشترطت أن تكون من صنعاء، وعند استكمال الإجراءات والشروط تعمد صالح سميع شخصياً عرقلة توظيف أبناء القبيلة والمماطلة، حسب تعبيره. وأشار مرزوق إلى أن وزير الكهرباء تعمّد قيامه بهذه العرقلة لكي يقوم أبناء القبيلة بتفجير أبراج الكهرباء وأنابيب النفط، كون النفط والغاز من منطقتهم. مشيراً إلى أن قائد المنطقة الثالثة أحمد اليافعي، أرسل وساطة قبلية وعسكرية إلى منطقة التفجير، وتم إحضار الملفات إليه للنظر في القضية بعد منع العناصر للفريق الهندسي من إصلاح الأنبوب. ويعتبر هذا التفجير الرابع خلال أسبوعين، حيث قامت عناصر من قبيلة آل العجي في منطقة (الحوي) بالكيلو 40 بتفجير أنبوب النفط بوادي عبيدة، وبعد ساعات قامت عناصر من قبيلة آل الزايدي بتفجير أنبوب النفط في منطقة صرواح، وفي أقل من 72 ساعة قامت عناصر من قبيلة (آل المسمي) في منطقة حباب بالكيلو 103 بتفجير أنبوب النفط، وتقوم هذه العناصر المسلحة بتفجير الأنابيب تحت مبرر مطالب لدى الحكومة. وصرح مسئول في وزارة النفط الأسبوع الماضي، بأن التفجيرات التي تعرضت لها أنابيب النفط في محافظة مأرب أدت إلى توقف تصدير النفط عبر ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، مما تسبب بتراجع الإنتاج بنحو 84 ألف برميل يومياً بسبب توقف إنتاج النفط من قبل 3 شركات. وتتكبد خزينة الدولة ما يقارب 15 مليون دولار كل يوم يتوقف فيه تصدير النفط من حقول مأرب، بالإضافة إلى التكاليف الباهظة لعمليات إصلاح أنابيب النفط، حيث تعتمد اليمن على الصادرات الخام لدعم احتياطات النقد الأجنبي وتمويل ما يصل إلى 70% من الإنفاق، وينتج اليمن نحو 300 ألف برميل من النفط يومياً، ويتم تصدير معظمه إلى الخارج