اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الكارثة الإنسانية في سوريا لا سابق لها في التاريخ الحديث، داعيا قادة دول مجموعة "العشرين" إلى إيجاد حل سياسي للنزاع في هذا البلد. وقال كي مون خلال جلسة صباحية لقادة "العشرين الكبار" في مدينة سان بطرسبورغ خصصت لمناقشة الوضع الإنساني في سوريا:" إنها أزمة إنسانية لا سابق لها من حيث الحجم في التاريخ الحديث للبشرية.. يجب على العالم بذل ما بوسعه لوقف معاناة الشعب السوري"، وأضاف: "علينا دراسة كافة الإمكانيات التي تسمح لنا مستقبلا بتجنب عسكرة النزاع، واستئناف البحث عن طرق للتسوية السياسية". وأعرب بان كي مون عن معارضته للحل العسكري للنزاع السوري، منتقدا توريد الأسلحة من جميع الأطراف إلى هذا البلد. وأكد أن "الأممالمتحدة كلها تصميم على تكثيف العمل من أجل عقد مؤتمر جنيف -2 للتسوية السلمية للأزمة السورية في أسرع وقت". وطالب الأمين العام للأمم المتحدة المجتمع الدولي تخصيص 4.4 مليار دولار كمساعدات في الأزمات الإنسانية بما فيها الأزمة السورية. وأكد كي مون أنه سيطلع مجلس الأمن الدولي على نتائج التحقيقات التي أجراها فريق الخبراء الدوليين حول واقعة استخدام الكيماوي في سوريا حالما تكون جاهزة، معربا عن شكره للحكومة السورية على "التسهيلات التي قدمتها في هذه المسألة"، حسب تعبيره.
الإبراهيمي: لا تدخل بسوريا دون مجلس الأمن قال المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، أمس الجمعة، إنه يجب أخذ موافقة مجلس الأمن قبل أي عمل عسكري ضد سوريا، ويأتي هذا بالتزامن مع أمر الخارجية الأميركية موظفيها غير الأساسيين بمغادرة السفارة في العاصمة اللبنانية بيروت "بسبب مخاوف أمنية". وكان الإبراهيمي قال في وقت مبكر اليوم إن الأزمة السورية وصلت إلى مرحلة أصبحت تشكل تهديدا للمنطقة والعالم بأسره. كما أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن معظم الدول تدرك أن من شأن الضربة العسكرية على سوريا أن تفسد فرص التوصل لحل سياسي أو عقد مؤتمر للسلام.
الكونغرس الأميركي يرفض لقاء البرلمانيين الروس من جانبه أعرب سيرغي ناريشكين رئيس مجلس الدوما الروسي أمس أن الوفد البرلماني الروسي لن يتوجه إلى الولاياتالمتحدة لعقد لقاء مع الجانب الأميركي حول سوريا. وأضاف ناريشكين أنه من المؤسف أن يرفض ممثلو الكونغرس حوارا مماثلا. وكان رئيس مجلس النواب الأميركي جون باينر قد رفض في وقت سابق اقتراح الجانب الروسي إرسال وفد برلماني ليلتقي ببرلمانيين أميركيين لبحث الأزمة السورية وسبل تسويتها. وكان برلمانيون روس طرحوا مبادرة لتحسين العلاقات مباشرة مع زملائهم الأميركيين لمعالجة الأزمة السورية بدون اللجوء إلى القوة ولقيت هذه المبادرة دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأعرب بوتين عن أمله في أن تسمح هذه المبادرة بالتوضيح للشركاء الأميركيين أساس الموقف الروسي، والاستماع إلى تفسيرات وحجج الروس. وأضاف أن حوارا مماثلا بين البرلمانيين سيكون بدون شك جزءا من تطوير وتنمية العلاقات الروسية الأميركية. من جانبه أكد بوتين أنه مستعد لبذل ما يمكنه من جهود تتعلق به في هذا المجال، مشيرا إلى أنه سيطلب من وزارة الخارجية تقديم التعاون اللازم لإنجاح المبادرة.