أعلن قائد اللجان الشعبية ومدير الأمن في مديرية ردفان أمس رفضهما استخدام القوة لتحرير مولدات الشركة البريطاني التي يحتجزها مسلحون من قبيلة السحام منذ عدة أسابيع رافضين إطلاق سراحها رغم الإفراج عن أبنائهم المخطوفين في شبوة، لينضما إلى قادة وحدات الجيش المرابطة في المديرية والتي سبق لها وأن تمردت على توجيهات قائد المنطقة العسكرية الرابعة بتحرير المولدات بالقوة. وكان أبناء قبيلة السحام المخطوفين في شبوة قد وصلوا أمس إلى ردفان بعد 6 أشهر على اختطافهم بعد دفع وزارة الدفاع 125 ألف دولار لمسلحي قبيلة الدولة في مديرية مرخة، لكن مسلحي السحام لم يفرجوا سوى عن قاطرتين تقلان 4 مولدات من أصل 6 قاطرات تقلان نحو 12 مولداً كهربائياً. وبرر مسلحو السحام استمرار احتجازهم لبقية القاطرات حتى تحرر الحكومة قاطرة تابعة لأبنائهم لا تزال لدى الخاطفين في شبوة. وأثار رفض القبائل الإفراج عن القاطرات حفيظة قائد المنطقة العسكرية الرابعة الذي طالب مدير أمن المديرية التدخل لتحرير القاطرات، لكن الأخير فضل برفقة رئيس لجنة التخطيط في محلي ردفان، قيادة وساطة قبلية لم تحرز أي تقدم حتى الآن. وتعد قبيلة السحام إحدى قبائل الحواشب التي تقطن عدة مديريات في لحج. ويخشى قادة الجيش في المديرية في حال استخدموا القوة لتحرير المولدات الدخول في مواجهات مع القبائل قد لا تتوقف – وفقا لما ذكره مصدر عسكري، لكن استمرار الإخفاق في تحرير المولدات عرض قائد المنطقة العسكرية الرابعة لإحراج أمام قادة وزارة الدفاع الذين تعهد لهم في وقت سابق بتحريرها.