قام مسؤولون حوثيون، بسلسلة من الاعتداءات ضد الوزارات والوزراء في صنعاء ..وصل بعضها إلى درجة طردهم من مكاتبهم واهاناتهم أو التلفظ عليهم بألفاظ نابية أو منعهم من دخولها، فبدوا كوزراء مع إيقاف التنفيذ. وكان وزير التعليم العالي في حكومة الكراسي حسين حازب، قرر الاعتكاف في منزله منذ أسابيع، بسبب الاعتداء الذي تعرض له من قبل نائبه الحوثي، عبدالله الشامي، وأبلغ رئيس الحكومة المزعومة إنه لن يعود للعمل. أما وزير الأوقاف ، "شرف القليصي"، ،فقد تعرض هو الآخر للاعتداء والتهجم من قبل نائبه المحسوب على الحوثيين "فؤاد محمد حسين ناجي"، كما قام أيضاً بعرقلة قرارات الوزير وعدم السماح بتطبيقها داخل الوزارة. وكان لوزير الصحة محمد سالم بن حفيظ أيضا نصيبه الذي ناله ، حيث قامت مليشيا الحوثيين باقتحام مكتبه، اليومين الماضيين، وطردته، كما قامت بنهب مخزن هيئة الأدوية. كذلك وزير الأوقاف والإرشاد نال جزء من هذه المضايقات . بينما اكتفى رئيس حكومة الكراسي بن حبتور بمناقشة الأمر مع اعضاء حكومته ، تحت مسمى (الاعتداءات غير القانونية التي قام بها البعض ضد مسؤولي وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والصحة العامة والسكان والأوقاف والإرشاد.) ولم يجرؤ بن حبتور الإشارة بصراحة إلى الحوثيين، لكنه أدان ما وصفه ب"السلوك غير السوي من خلال اللجوء إلى العنف"، وأكد أنه "سيقف بحزم ضد هذه التجاوزات"، كما قام بن حبتور ب"الإعراب عن تضامنه مع الوزراء الذين تعرضوا لهذه التصرفات"، وكلف وزارة الداخلية بتقديم تقرير حول هذا الأمر إلى الاجتماع القادم. كما كان قد تعرض للاعتداء القيادي البارز في حزب الموتمر والمعين وزيراً للتخطيط، ياسر العواضي، كان ضحية أخرى لسطوة الحوثيين، والذين أجبروه على عدم ممارسة مهامه منذ تشكيل الحكومة، ومغادرته إلى مسقط رأسه في البيضاء، ليعتكف فيها منذ أشهر.