بينها 7 منتخبات عربية.. 30 متأهلا إلى كأس العالم 2026    إعوامل دولية ساعدت في كارثة وقوع الجنوب العربي بيد اليمن    أفاعي الجمهورية    120 مصابا بينهم 100 ضابط في اشتباكات بالمكسيك    بلاطجة "بن حبريش" يهددون الصحفي "خالد الكثيري"    المتقاعدون يدعون للاحتشاد وبدء مرحلة التصعيد السلمي    وسائل إعلام غربية: صنعاء كشفت الفخ الذي نصبته أمريكا وإسرائيل والسعودية في اليمن    اعتراف أمريكي: سلاح مشاة البحرية يحتاج إلى التعلم من الدروس اليمنية    عين الوطن الساهرة (3)    شعب حضرموت بطلاً لتصفيات أندية الساحل وأهلي الغيل وصيفاً لبطولة البرنامج السعودي الثانية للكرة الطائرة    مريم وفطوم.. تسيطران على الطريق البحري في عدن (صور)    سفيرٌ يمنيٌّ وطنه الحقيقي بطاقة حزبه.. تحويل السفارة من ممثل للدولة إلى مكتبٍ حزبي    تصفيات كأس العالم 2026 - أوروبا: سويسرا تتأهل منطقيا    الجاوي ينتقد إجراءات سلطة صنعاء في التعاطي مع التهديدات التي تواجهها    الشهيد أحمد الكبسي .. وعدُ الإيمان ووصيةُ الخلود    فراغ ، حياة وتجربة ناصرية    حلف قبائل حضرموت يصطدم بالانتقالي ويحذر من غزو المحافظة    قراءة تحليلية لنص "في المرقص" ل"أحمد سيف حاشد"    أمن مأرب يحبط مخططاً حوثياً جديداً ويعرض غداً اعترافات لأفراد الخلية    في رحلة البحث عن المياه.. وفاة طفل غرقا في إب    مُحَمَّدَنا الغُماري .. قصيدة جديدة للشاعر المبدع "بسام شائع"    الدفتيريا تغلق مدارس في محافظة شبوة    الدفتيريا تغلق مدارس في محافظة شبوة    تجربتي في ترجمة كتاب "فضاء لا يتسع لطائر" ل"أحمد سيف حاشد"    حكم قرقوش: لجنة حادثة العرقوب تعاقب المسافرين ومدن أبين وتُفلت الشركات المهملة    رئيس الوزراء بيدق في رقعة الشطرنج الأزمية    الرئيس الزُبيدي يُعزّي العميد الركن عبدالكريم الصولاني في وفاة ابن أخيه    اكتشاف 570 مستوطنة قديمة في شمال غرب الصين    سعر برميل النفط الكويتي يرتفع 1.20 دولار ليبلغ 56.53 دولار    إعلان الفائزين بجائزة السلطان قابوس للفنون والآداب    اختتام بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد على كأس الشهيد الغماري بصنعاء    شبوة أرض الحضارات: الفراعنة من أصبعون.. وأهراماتهم في شرقها    بوادر تمرد في حضرموت على قرار الرئاسي بإغلاق ميناء الشحر    أمن العاصمة عدن يلقي القبض على 5 متهمين بحوزتهم حشيش وحبوب مخدرة    يوم ترفيهي لأبناء وأسر الشهداء في البيضاء    انتشال أكبر سفينة غارقة في حوض ميناء الإصطياد السمكي بعدن    خطر المهاجرين غير الشرعيين يتصاعد في شبوة    وزارة الأوقاف تعلن عن تفعيل المنصة الالكترونية لخدمة الحجاج    الأرصاد: أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    "الشعبية": العدو الصهيوني يستخدم الشتاء "سلاح إبادة" بغزة    بيريز يقرر الرحيل عن ريال مدريد    فريق DR7 يُتوّج بطلاً ل Kings Cup MENA في نهائي مثير بموسم الرياض    معهد أسترالي: بسبب الحرب على اليمن.. جيل كامل لا يستطيع القراءة والكتابة    ضبط وكشف 293 جريمة سرقة و78 جريمة مجهولة    وديا: السعودية تهزم كوت ديفوار    توخيل: نجوم انكلترا يضعون الفريق فوق الأسماء    محافظ عدن يكرّم الأديب محمد ناصر شراء بدرع الوفاء والإبداع    المقالح: من يحكم باسم الله لا يولي الشعب أي اعتبار    الصين تعلن اكتشاف أكبر منجم ذهب في تاريخها    نمو إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في الصين بأضعف وتيرة منذ أكثر من عام    الإمام الشيخ محمد الغزالي: "الإسلام دين نظيف في أمه وسخة"    الحديدة.. مليشيا الحوثي تقطع الكهرباء عن السكان وتطالبهم بدفع متأخرات 10 أعوام    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ﻧﺎﺻﺮﻳﺎً ؟ !
نشر في يمن فويس يوم 12 - 10 - 2015

ﻧﻌﻴﺶ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺫﻛﺮﻯ ﺃﻟﻴﻤﺔ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺑﺎﻏﺘﻴﺎﻝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺭﻁ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﺍﻟﻐﺸﻤﻲ ﻭﻗﻮﻯ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﺩﻻﺋﻞ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺭﻁ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﻭﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦﻋﺎﻳﺸﻮﺍ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻗﺮﺏ ، ﻭﺃﺧﺮﻫﻢ ﺍﻟمرحوم ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻐﻨﻲ .
ﻟﺴﺖ ﻫﻨﺎ ﻷﻧﺎﻗﺶ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺤﺪﺙ ، ﺇﻧﻤﺎ ﻷﻋﻴﺪ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻴﻨﺔ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﻔﻴﺪﻧﺎ ﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻤﻘﺎً ، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻋﺪﺍﻟﺔ .
ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ﺭﺟﻞ ﻣﺘﻤﻴﺰ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﻋﻈﻴﻢ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻧﺘﺸﺎﻝ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻦ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺣﺮﺟﺔ ﺗﻜﺎﻟﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﻭﻻ ﺧﻼﻑ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ، ﻭﺃﻛﻦُّ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﻞ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻭﺗﻘﺪﻳﺮ .
ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﻣﺘﺄﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ ﻭﻣﻼﺑﺴﺎﺗﻬﺎ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ .
ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻭ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻧﺎﺻﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﻣﻴﻮﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ، ﻭﺍﺭﺗﺒﺎﻃﻪ ﺑﺎﻟﻨﺎﺻﺮﻳﻴﻦ ﺟﺎﺀ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ : 15 / 4 / 1976ﻡ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ ﻓﻲ 13 / 6 / 1974 ﻡ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻭﺍﻓﻖ ﺭﻏﺒﺔ ﻟﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻳﺸﻜﻞ ﺣﺎﺿﻨﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﻭﻣﺤﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ ﺷﻌﺒﻴﺎً , ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ﺣﺠﻢ
ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺗﻪ ﺑﺘﻘﻠﻴﺺ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭﻣﺸﺎﺋﺨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺼﺮ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ﺧﻴﺎﺭﺍً ﺇﻻ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﻴﻦ ﻷﻧﻪ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻣﺘﻼﻛﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺭﻏﺒﺔ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺯﻋﻴﻤﻬﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ، ﻭﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺮﺍﻣﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﻣﻴﻞ ﻣﺸﺎﺋﺦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ – ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ - ﺇﻟﻰ ﺗﻔﻀﻴﻞ ﺍﻻﺭﺗﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﺠﺎﺭ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻻﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﺘﺸﺎﺑﻜﺔ .
ﺃﺿﻒ ﺇﻟﻰ ﺫﺍﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﻴﻦ ﻳﻜﻨﻮﻥ ﻋﺪﺍﺀً ﻟﻠﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻻﻥ ﻓﻜﺮﻫﻢ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﻮﻏﻞ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻓﻜﺮ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ( ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﻟﻠﻨﺎﺻﺮﻳﻴﻦ ) ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻫﻨﺎﻙ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﻨﺰﻋﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻨﻴﻦ .
ﺍﺭﺗﺒﻂ ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ﺑﺎﻟﻨﺎﺻﺮﻳﻴﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻪ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻓﻜﺮﻳﺔ ﻧﺎﺻﺮﻳﺔ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ .
ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﺎﻟﻨﺎﺻﺮﻳﻮﻥ ﺩﻣﻮﻳﻮﻥ ﻭﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﺨﺼﻮﻡ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ، ﻭﻗﺎﺩ ﺍﻧﻘﻼﺑﺎً ﺃﺑﻴﻀﺎً ﻟﻢ ﺗﺴﻴﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺼﻒِ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﺭﺿﻴﻪ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻭﺍﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﺑﻴﻦ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ .
ﻭﻣﻤﺎ ﻳﺆﻳﺪ ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻫﺬﻩ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺪﻳﻨﺎً ﻭﻳﺤﺐ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻨﻴﻦ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻨﻪ ﻣﺎ ﻳﺆﻳﺪ ﻧﺰﻋﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻐﺬﻳﻬﺎ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ ﺁﻧﺬﺍﻙ ، ﻓﻬﻢ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺘﺪﻳﻦ ﺭﺟﻌﻴﺎً ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﺪﻭ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻳﺠﺐ ﺍﺟﺘﺜﺎﺛﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻫﺎﺩﻧﻬﻢ ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ﻭﻣﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﻛﺬﻟﻚ .
ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ..... ﺍﻟﺤﻤﺪﻱ ﺭﺟﻞ ﻭﻃﻨﻲ ﺑﺎﻣﺘﻴﺎﺯ ، ﺟﻤﻊ ﺣﻮﻟﻪ ﻛﻞ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﺏ ﻭﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ، ﻭﻗﺪﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻤَّﻞ ﻣﺴﺆﻟﻴﺘﺔ ، ﻭﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺣﻜﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﻓﺌﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺼﻨﻊ ﻟﺪﻳﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻤﻮﺥ ﺇﻻ ﻛﻮﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻣﻦ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ .
ﻣﻊ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻲ ﻟﻜﻞ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎِﺻﺮﻳﻴﻦ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﻢ ﺍﺳﺘﻐﻠﻮﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻴﻘﺪﻣﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺈﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻻ ﺗﺸﻴﺮ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻻﺋﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳﺔ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻋﺮﻑ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻻﻏﺒﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻ ﻣﺂﺧﺬ .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.