يمرس : الذكرى الخامسة لمسيرة الحياة الراجلة من تعز إلى صنعاء

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

الذكرى الخامسة لمسيرة الحياة الراجلة من تعز إلى صنعاء

الفت الدبعي نشر في يمن فويس يوم 20 - 12 - 2016

*في ذكرى مسيرة الحياة اقول :-
من تعز مدينة الثورة والمقاومة والثقافة والعلم ....سوف نصنع حياة جديدة لمدينتنا ولجميع اليمنيين ... وستنمو من تربة هذه المدينة التي سقيت بدماء الشهداء في الثورة والمقاومة أشجارا للحرية والكرامة أصلها ثابت وفرعها في السماء ...تعيد لهذا البلد حضارته من جديد التي كانت نافذة للنور وصل اشعاعها للكثير من أنحاء العالم .
* في ذكرى مسيرة الحياة .
لا مجال أمام أبناء تعز إلا صناعة الحياة ...ويظل إنهاء الانقلاب وفك حصار المدينة أولى خطوات هذه الصناعة وبوابة ذلك الرئيسي هو صحمود الابطال من أبناء المقاومة في الجيش الوطني وإعمال العلم المنطلق من الواقع في حل جميع المشكلات التي تعاني منها هذه المدينة وأبناءها الصامدين والصابرين .
*في ذكرى مسيرة الحياة
ما زلت أتذكر تلك الأرواح الطاهره من شباب الثورة التي خرجت تنشد العزة والكرامة والحرية والعدالة والحياة .
يوم كانت أرواحنا تمشي على السحاب تريد صنعاء قبلة للديمقراطية والحرية ودولة القانون...فأرادوها قبرا للحياه .
نعم كان شباب الثورة يستبيحون المدن والمحافظات بأقدامهم الطاهرة ..لم يكونوا يستبيحونها بالقذائف والمدراعات بل بالحب والنضال السلمي.
كانت القلوب تفتح لهم أبوابها والأرواح تنتحب بالبكاء من جمال روح السلمية بالأقدام المتفطره التي كانوا يمشون بها .
ما زلت أتذكر كيف كان يحدث خلاف بين مكونات الثورة أثناء قيادة المسيرة ...كيف كان الشك والاشاعات وسوء الفهم يدخل بين الثوار ...وكيف سرعان ما كانت روح المسيرة وأهدافها تطغى عليهم ....فلا أجدهم إلا وقد نسوا كل صراعاتهم ....وخافوا على المسيرة من الفشل ....فيتنازلون لبعضهم البعض ....ويتغاضى بعضهم عن الآخر لتشرق أرواحهم بالتسامح والتغاضي والتركيز على الهدف الواحد
وهو نجاح المسيرة وأهدافها ورسالتها .
لقد تجلى اليمنييون طوال أيام المسيرة في أبهى أخلاقهم وأبهى قيمهم وأجمل ما ظهرت به حقيقة الإنسان اليمني الرافض للظلم والمتطلع للانعتاق والحرية والممتلئ بالحب والحياة .
وكأني بأبناء تعز ومن لحق بهم في هذه المسيرة من أبناء المحافظات الاخرى .. يصرخون بصوت عال نحن شعب الحب والكرامة والعزة ولن يستطيع أحد اخضاعنا إلا بالعدل والحب .
وحده العدل والحب أساس بناء الأوطان ...ومن يعتقد أن أبناء تعز واليمنيون سوف يخضعون لمنطق القوة فهو واهم ...ولا يقرأ حقائق التاريخ ....ولم يقرأ حقيقة الشعب اليمني والسر الذي تحمله ثورة 11 فبراير وكل تداعياتها في سبيل الانعتاق .
*لجماعه الحوثي في ذكرى المسيره
يوما ما كنتم معنا في هذه المسيرة وكنا يومها نتمنى أن تلتقي مسيرة الحياة والمسيرة القرآنية في مشروع وطني واحد .. ولكن اليوم نقول لكم شتآن بين مسيرة سلمية ارادت الحياة لكل اليمنيين وبين مسيرة بإسم القرآن ومنهجها منهج الشيطان لقتل اليمنيين والانقلاب على توافقاتهم الوطنية لأجل تنفيذ مشاريع وأجندات خارج السياق الوطني والعربي .
*لأبناء تعز في ذكرى المسيره
لأجل نجاح مشروع المقاومة وتضحيات الشهداء لا مجال أمامكم سوى أن تفتحوا نافذه للحياه ...والتوافقات الوطنية بين قوى الشرعية بعلم وواقعية وإدارة سليمة هي بوابة حل المشكلات التي تعيق استكمال نجاح هذا المشروع .
*لقيادة الشرعية في ذكرى المسيرة
إن الاساس الذي سنعبر من خلاله لبناء الدولة الضامنه والعادلة هو التمسك بمرجعيات هذه المرحلة الثلاث وخاصة مرجعية مخرجات الحوار الوطني...ووحدها المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية هي بوابة العبور الرئيسية .
لقد كانت مسيرة من أجل الحياة ...من أجل الفقراء والمظلومين والمقهورين .. من أجل الانسان الذي تشوهت معالمه بالتعصب والظلم والتحيزات .. من اجل دولة العدالة والنظام والقانون .
السلام على الأقدام الطاهرة التي تفطرت في مسيرة الحياة ...السلام على كل شهداء الوطن ...السلام على الجرحى...وعلى كل المظلوميين بين انحائه .
ترنيمة
تعز
أيها الضوء ... أيها القلب الدافئ.
المفعم ....بالحب
المكلوم بالحزن والأسى
التائه في ما بين الوعي واللاوعي .
ما بين الخوف والشوق الى الآتي .
أعشقكي بقدر الماء
بقدر عشق كل العشاق
بقدر نفحات ناسك أخلص لله
بقدر الضوء القادم من تعز .
للثورة ....للوطن ... للحياه.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.