أتذكر في احدى الاجتماعات التي عقدها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي في العاصمة صنعاء قبل قيام الانقلاب ، والتي ظهر فيها إعلامياً وهو يقول في ذلك الاجتماع "ياجبل ما يهزك ريح" ، ويقصد بذلك رده على المؤامرات والمكايدت التي كان يحيكها صالح ومخططاته التي يحارب بها الرئيس هادي ، والتي كانت تلك الايام في اشدها وظهرت الخلافات بقوة وبرز صالح كعدو لدود للرئيس هادي وظهر أمام الملأ . الرئيس هادي قال تلك الكلمات وهو يعتبر رد مختصر لصالح ، فلن يتأثر ويخاف وينحني ويستسلم مهما كانت المؤامرات عليه ، وسيظل كالجبل الشامخ الذي لا تأثر عليه الرياح والاعاصير . وبالفعل ظل هادي كما قال ، فلم يستسلم امام الانقلاب الذي قام به صالح والحوثي ، ولم يستسلم وهو محاصر في منرله بصنعاء ، ولم يستسلم اثناء الهجوم عليه إلى عدن ، لم يستسلم رغم الارهاب والانقلاب وكل الحرب التي شنت عليه ، وظل كما الجبل ويا جبل ما يهزك ريح . اليوم نرى الرئيس هادي تستقبله كبار قيادات العالم بالحفاوة والتقدير والاحترام ، فلله درك من رجل عظيم وقائد مقدام . دوس يا أبا جلال دوس ، الله معك ، العرب معك ، والشعب اليمني معك ، كل الشرفاء والاوفياء معك ، كلنا معك يا أبا جلال وليموت عداك ويشربوا من البحر .