تعيش اليمن أوضاع صعبة للغاية ، نتيجة للانقلاب التي قامت به مليشيات الحوثي والذي أدى إلى صراع سياسي والدخول في حرب لا نعلم متى سوف تنتهي ، لم يعد هناك أدنى شك في مشروع الحوثي الذي يريد من خلال تمزيق النسيج الاجتماعي ونشر الفتنة الطائفية و المناطقية على ارض الواقع . شبح التقسيم والدخول في حرب أهلية لم تعد مجرد تكهنات واقاويل بل اصبح واقع نعيشه في كل حين ، منذ سقوط العاصمة صنعاء على يد مليشيات كهنوتية متخندقة بافكارها الرجعية ، لم يرى اليمنيين اي نور من هذه الجماعة التي خلفت ظلاما دامسا ،وكابوسا مرعبا ، وجراحات عميقة في نفوس اليمنيين . سعى الحوثي إلى تاجيج الصراع الطائفي واستقوى بأطراف داخلية وخارجية لمد نفوذه داخل اليمن ، وهذا ما بدا واضحا ومفهوماً عند الجميع ، من خلال الممارسات التي تقوم بها ، لم تكتفي مليشيات الحوثي بملشنة الدولة والعبث بمؤسسات الحكومة ونهب أموال اليمنيين ،بل قامت بتكريس الفكر الطائفي من خلال نشر تلك الألغام الفكرية وتغيير المنهج التعليمي ونشر قصص طائفية للأطفال ، من أجل بناء جيل متعاطف مع أفكارها الايدلوجية ، وهدم الدولة وطمس التاريخ والهوية الوطنية وتجزئة المجتمع ، وزراعة تلك الأفكار الملوثة من جديد ، وتكريس النهج الطائفي الإقصائي ، من أجل بقائهم واستمرارهم في السلطة لأطول فترة ممكنة ، والتحكم بموارد الدولة ونهب أموال الشعب وسلبها من دون أي رقابة ومحاسبة ومقاضاة ، لأنها تدرك جيدا بأن لا يمكن لها البقاء في واقع متنور ، وليس لديها القدرة بأن تنشر أفكارها عند جيل متعلم يواكب حدود العصر .