في ظل الأوضاع السيئة التي يمر بها اليمن لابد أن نشعر بالامتنان بصراحة الحوثي والكشف عن الوجه الحقيقي لهم ومشروعهم العنصري السلالي المتخلف ، لان مشروع الجماعة أدت إلى توحيد الصف الجمهوري ضد مشروع الإمامة الكهنوتي وخرافة الولاية والخُمس . الحوثي ساهم في توحيد اليمنيين بمختلف الاحزاب السياسية وشريحة المجتمع ، وأصبح اليمنيون مجمعين بفضل سياسية الحوثي العنصرية على حتمية انهاء الانقلاب واستعادة الدولة . بدون تحرير المناطق التي يسيطر عليها جماعة الحوثي ، فان اليمن سوف تقسم الى اربعة اشطار ، ومع ذلك فإن الأمل مازال قائما أمام أبناء اليمن ، والفرصة سانحة لمنع تقسيم البلاد ، في القضاء على هذا السرطان الخبيث "الحوثي" ، اما اذا اختار اليمنيين الوقوف على الحياد فسوف يستخدمهم الحوثي وقودا في حريق الصراع للدفاع عما يسمى خرافة الولاية والخُمس . لقد أثبت الحوثي استمرار الفكرة الشيطانية والثقافة الظلامية ، بالتميز السلالي والتعصب المذهبي ، وأن سقوط النظام الإمامي كدولة لايعني سقوطه كفكرة . من أسوا أنوه استحلال أموال الناس تحت مسمى الخُمس الذي يأخذه الحوثي من أموال أتباعهم ويفرضونه في مكاسبهم ، يعدونه من فروض الإسلام ، ويحكمون على مانعه بالكفر ، ويوجبون دخولة في النار ، ويستندون فيه إلى حق أهل البيت في الخُمس ، وأنه أصبح من حقهم بحكم الغيبة المزعومة لمهديهم ، فهم حصروا ال البيت بمهديهم الذي لا حقيقة له في إلا في خيالاتهم . الفتنة التي أيقظها الحوثي لا تهدد الحاضر ، وإنما تستهدف المستقبل والنظام الجمهوري والدولة اليمنية الحديثة ، كما يتسبب في شرخ النسيج الاجتماعي ، هذا الفتنة اصبحت بارزة على السطح لا يمكن الصمت عنها لأن ، وانعكاساتها خطيرة جدا على لحمتنا الوطنية . العنصرية لا تولد إلا الكوارث والمصائب ، ولو أن مرض العنصرية يقف عند حد معين لكان يمكن معالجتة ، فلم تنتج العنصرية إلا عنصريات أسوا وأضيق وأبشع صورها . الحل الوحيد امام اليمنيين إحترام الهوية اليمنية وإرثها الحضاري وتجريم الهاشمية السياسية والعنصرية بكل اشكالها والاحزاب الدينية وفصل الدين عن الدولة .