تهدف المساعي الدولية لتوحيد السياسة النقدية لبناء وهيكلة السلطة في اليمن وأجهزتها ؛ للتمهيد لتسوية تكن فيها المليشيات الحوثية جزء أساسي من مكونات السلطة ؛ إذ أن طرح تسوية تجعل المليشيات الحوثية طرفا أساسيا فيها ، يحوز على أكبر قدر من المكاسب السياسية والاقتصادية والعسكرية ، سيقابل برفض كبير من قبل غالبية المناوئين المليشيات الحوثية ؛ ولذلك اتجه المجتمع الدولي لتجزئة أجندته من خلال معالجة مسارات متعددة بشكل انفرادي ، بدأها بالمسار العسكري المتمثل بالهدنة ، وهاهو اليوم يتناول المسار الاقتصادي تحت لافتة توحيد السياسة النقدية ، سيتم من خلاله إشراك المليشيات الحوثية في إدارة الموارد السيادية ، إن لم يكن الخروج بصيغة تسمح المليشيات الحوثية منازعة السلطة الشرعية في مسؤولياتها ، نحن في مرحلة التمهيد لمرحلة جديدة عنوانها الأبرز محاصصة السلطة ، إذ يسعى المجتمع الدولي والإقليمي لفرض تسوية معالمها بدأت تتبلور عبر تحركاته المكثفة الرامية ، لهندسة إنهاء الحرب بتقاسم ثلاثي للسلطة بين الانتقالي الجنوبي والشرعية والمليشيات الحوثية . #عبدالواسع_الفاتكي
